الرياض ـ يو بي آي: دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس الخبراء الإيراني هاشمي رفسنجاني امس الاربعاء العالم الإسلامي إلي مساعدة الشعب العراقي من خطر الاحتلال الأمريكي الدائم و الرضوخ ، مشدداً علي انه لن تكون هناك اتفاقية بين بغداد وواشنطن.وقال رفسنجاني في كلمة له في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي ويستمر ثلاثة أيام بقصر الصفا في مكة لن يحصل توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق في اشارة الي الاتفاقية التي يدور الحديث عنها بين واشنطن وبغداد حول الوجود الامريكي في العراق.واضاف علينا أن نكون واعين وعلينا أن نساعد الشعب العراقي من خطر الاحتلال الدائم والرضوخ للسلطة والاستعمار غير الرسمي . وطرح رفسنجاني بعض المحاور لإبراز الهدف من إقامة المؤتمر الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حتي يمكن أن تكون رسالته مؤثرة في عالمنا المعاصر.وأوضح أن هذا الاجتماع يمكن أن يكون تمهيدا ومقدمة للحوار بين أتباع الأديان وبين المدارس الرائجة بين البشرية.وقال إننا إذا أردنا الحوار مع أتباع الأديان الأخري علينا أن نبدأ الحوار في ما بيننا وبين أنفسنا وأن نحدد مسيرة إسلامية محددة نتفق عليها ونتفاهم حولها ونسير في هذا الطريق بتوحيد رؤانا ولنعبر عن الرؤية الإسلامية في حوارنا مع الآخرين .وأكد أن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من المحن والمصاعب التي توجب علي العلماء المسلمين أن يوعوا أبناء الأمة الإسلامية بما يكفل لهم التضامن وتعزيز موقفهم بين الأمم الأخري . وقال رفسنجاني أمام حوالي 500 عالم دين مسلم علينا أن نكون في الطليعة فالعلوم ذهبت منا إلي الغرب واليوم يعيدونها إلينا ، مضيفاً لا نريد أن نظلم أو نستخدم القوة لكن علينا ألا نسلم حقوقنا إلي الآخرين مشيرا إلي أن العالم الإسلامي يشهد ضعفا بسبب الخلافات في ما بينه . وقال بإمكاننا أن نتحالف مع بعضنا وان نكون مؤثرين في العالم . وحذر من ان الصهيونية عنصر خطير يستخدمه العالم ضدنا . وقال رفسنجاني لبنان عاني من التمزق والفرقة، والعراق محتل، ما يحدث في الصومال وشرق السودان وفي أفغانستان يلقي المسؤولية علي عاتقنا مؤكدا أن النزاعات تفرض علينا من الخارج .ودعا إلي ضرورة استغلال وحماية المصادر التي حبانا الله بها ، وقال ان لدي المسلمين 20 في المئة من الثروات العالمية . واضاف نعرض الحوار مع الجميع ونتعاون مع البشرية ، مشددا علي أن الخطر الكبير في عالمنا اليوم يكون في عدم الاستقرار والفلتتان الأمني .وقال رفسنجاني، وهو صديق شخصي للعاهل السعودي، نرحب بهذه الهمة العالية لدي المملكة ولدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .وختم المسؤول الإيراني كلمته التي نقلها التليفزيون الرسمي السعودي بالآية القرآنية التي تقول وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله .
انتهى/114