بعد تصريحاته حول الإيغور.. وزارة الخارجية الصينية تصف بومبيو بـ" الكاذب والمهرج"

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ في الساعات الأخيرة من حكم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقدت وزارة الخارجية الصينية خصمها الرئيسي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو واصفةً إياه "بالكاذب والمخادع"، مضيفةً أنها ستسعى للتعاون مع إدارة الرئيس جو بايدن المقبلة.

وكان بومبيو، الذي أطلق العنان لوابل من الإجراءات ضد الصين في الأسابيع الأخيرة له في المنصب، قد أعلن أمس الثلاثاء أن إدارة ترامب قررت أن الصين ارتكبت "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بقمعها المسلمين الإيغور في منطقة شينجيانغ".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ: "كذب بومبيو كثيراً في السنوات الأخيرة، وهذه مجرد كذبة أخرى فجة".

وأضافت هوا تشون ينغ أن "هذا المسمى بالقرار من جانب بومبيو هو مجرد حبر على ورق. هذا السياسي الأميركي معروف بالكذب والخداع ويجعل من نفسه أضحوكة ومهرجاً".

لكن مرشح الرئيس جو بايدن لمنصب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال أمس الثلاثاء إنه يتفق مع تقييم بومبيو بخصوص "الإبادة الجماعية".

وتابع في كلمة في الكونغرس: "إدخال الرجال والنساء والأطفال إلى معسكرات احتجاز، ومحاولة التأثير فيهم وإعادة تعليمهم حتى يصبحوا مؤيدين لأيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني، كل هذا يظهر سعياً لارتكاب إبادة جماعية".

ورداً على سؤال حول تصريحات بلينكين، أعطت هوا الإدارة القادمة "ميزة الشك" لكنها حذرت من أن الصين لن تقبل استمرار انتقاد سياستها في شينجيانغ.

وقالت هوا: "نأمل في أن تعمل الإدارة الجديدة مع الصين بروح الاحترام المتبادل والتعامل بشكل لائق مع الخلافات، وإجراء المزيد من التعاون المثمر للجانبين في مزيد من القطاعات".

وسُئلت هوا عما إذا كانت ستفتقد بومبيو بعد مغادرته منصبه اليوم، فأجابت: "بالطبع، كنا نستمتع بعرض مجاني يومياً. لكنني أتصور أن الضرر الذي ألحقه بصورة وسمعة الولايات المتحدة لا يمكن تداركه ويصعب معالجته".

وكانت الصين قد شبّهت وزير الخاجية الأميركي بـ"حشرات سرعوف تحاول دون جدوى وقف عجلة التاريخ"، بعد فرض عقوبات جديدة تتعلق بهونغ كونغ.

..................

انتهى / 232