وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الاثنين، إنها أوقفت 630 شخصا أغلبهم من القُصّر، وذلك في إطار احتجاجات ليلية تشهدها البلاد منذ أيام على خلفية رفض حظر التجوال المفروض ضمن تدابير كورونا.
جاء ذلك وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، في تصريحات نقلتها قناة "نسمة" الخاصة.
وقال الحيوني إن قوات الأمن والحرس الوطنيين تصدت بنجاعة وحرفية لمحاولات الاستيلاء والنهب لأملاك عامة وخاصة في أحداث شغب شهدتها مناطق في البلاد.
وأضاف تم إيقاف 630 شخصا أغلبهم من القُصّر، معتبرا أن "الأحداث الليلية التي شهدتها البلاد هي أعمال شغب ولا علاقة لها بالاحتجاج الذي يكون مبنيا على طلب واضح ومشروع وفي وضح النهار بالطرق القانونية".
واتهم الحيوني المحتجين بإشعال إطارات مطاطية وإغلاق الطرقات واستهداف الأملاك الخاصة والعامة.
وقال إن العديد من عناصر الشرطة تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة "وصلت إلى حد الحرق بالمولوتوف''.
وفي وقت سابق من مساء أمس الأحد، انتشرت قوات الجيش التونسي في عدد من الولايات لحماية المقرات السيادية، وذلك بعدما شهدت البلاد موجة احتجاجات على مدار اليومين الماضيين.
وقالت قناة "نسمة" التونسية إن "الوحدات العسكرية عززت تواجدها بولايات سوسة والقصرين وبنزرت وسليانة قصد حماية المقرات السيادية، وفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني محمد زكري.
يشار إلى أن عددا من المدن بولايات مختلفة من بينها سليانة وبنزرت والمنستير ومنوبة ونابل والقيروان شهدت مساء اليوم أعمال شغب وغلق لطرقات رئيسية من طرف مجموعات من الأفراد الى جانب عمليات كر وفر بين هذه المجموعات والأمنيين الذين قاموا بالتصدي لمحاولات اقتحام مجهولين لفضاءات تجارية كبرى ونهبها ولمركز أمني ومستودع بلدي وفرع بنكي وغيرها من الممتلكات الخاصة والعامة.
ومنذ مساء الخميس الماضي، تشهد تونس احتجاجات ليلية بالتزامن بعد فرض حظر التّجول الذي أقرته الحكومة، وانتهى صباح أمس الأحد.
وخلال الاحتجاجات العنيفة التي وصفتها السلطات ووسائل إعلام محلية بأنها "أعمال شغب"، لم يتم الإعلان عن مطالب واضحة.
إلا أن هذه الاحتجاجات تأتي في ظل تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بينما تركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السلطة، بحسب وكالة "رويترز"، التي اعتبرت الاحتجاجات اختبارا حقيقيا لقدرة حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي على التعامل معها بينما يشهد الوضع السياسي توترا كبيرا بين الفرقاء.
...................
انتهى/185