وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص وكالة ابنا
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
110662

كلمة رئيس التنظيم القومي الناصري في ذكرى رحيل الامام

الكاتب الاستاذ سمير شركس رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان

لا شك أن الكلام عن سماحة الامام وفكره ونهجه في هذه العجالة لن تفي سماحة الامام حقه ويجب ان يتم الحديث بالدقة والحذر لان المسائل التي أثارها سماحته هي في الواقع مفصلية في حياة الشعوب وطابعها تغيري بامتياز، فحركة الامام وثورته تعتبر على أنها نهاية عصر وبداية آخر سواء في نهضة المسلمين وعلى المستويات كافة، او فيما يتعلق بأثرها وتأثيرها على النظام الدولي برمته والحديث عنه (قدس سره) سيكون محكوم بأهمية دوره فهو أمة وقوله ضرورة كانت تحتمها التراجعات الفكرية والسياسية والحضارية التي كانت تسجل يوميا في العالم الإسلامي، لأن الكلام عن سماحة الامام ليس ترفا ولا تنظيرا عبثيا وانما هو فعل إرادي يتعلق بمستقبل الامة لأن الامام لم يكن يعيش حياته الخاصة، او مرحلة محددة وانما كان يتطلع إلى مستقبل أمة هي في الواقع تعيش في التبعية والتخلف وهو يريد إنهاضها لتستعيد موقعها الذي أراد الله تعالى لها وهو موقع خلافة الله على الارض ولتكن أيضا شاهدة على الامم الاخرى وحجة عليهم.

لذلك جهد سماحته في عملية تأهيل الأمة لتأخذ مكانها الذي يفترض بها أن تكون فيه من الاساس واذا جمعنا مختلف التصريحات والمواقف التى أدلى بها وأخذها والتى تم التعبير بواسطتها فنقل إيران من المهدد لمحيطها وجيرانها والشرطي عليهم إلى إيران الجمهورية الإسلامية المدافعة عن أهم قضايا المسلمين الا وهي القدس الشريف والحاضن والداعم لكل المستضعفين والمظلومين على مستوى العالم أجمع، إيران الشقيقة لكل العرب إيران التي مكنتها ثورة الامام من التعبير عن مصالح وحقوق شعب إيران المسلم.

 فحكم الشعب نفسه بنفسه وكان من أولى أعمالها المساندة للعالم العربي وجماهيره وقضيتهم المركزية الاولى فلسطين أن أغلقت سفارة العدو الصهيوني وأقامت مكانها سفارة فلسطين، واهتمت بلبنان وجماهيره وفي طليعتها حزب الله فقدمت كل الدعم لشعب لبنان وخاصة في الجنوب مما مكن المقاومة من تحقيق النصر وكسر شوكة الجيش الصهيوني الذي قيل عنه أنه لا يقهر فتم قهره وطرده عن أغلب أراضينا بفضل الدعم الإيراني من سلاح وعتاد وكم كان لمبادرة قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المساندة باعادة إعمار ما هدمته الالة العسكرية الأمريكية باليد الصهيونية الغاشمة أكبر الأثر لدى شعبنا في لبنان هذا بفضل توجيهات وتعليمات وانجازات الامام وثورته التي مشى عليها الأخوة القادة في إيران المسلمة.

وعلى الصعيد الإسلامي العام أثبت سماحة الامام أن الإسلام قادر على أن يكون قائدا للمجتمع والدولة وحرص على تمكين الامة من نهل المعرفة الإسلامية وطمئن العالم أيضا من خلال سلوكه ومسيرته بأن الإسلام بحكمه يطمئن كل الآخرين لانه دين الرحمة والعدل وبقدر ما عمل الامام على مستوى الداخل الايراني وتطويره وربطه بالقضايا الإسلامية وبالقضايا الانسانية عمل على وحدة المسلمين عموما.

وفي الذكرى التاسعة عشرة لرحيل سماحة الامام الخميني الموسوي(قدس سره) نقف بخشوع أمام ضريحه قارئين الفاتحة عليه داعين المولى له ونتقدم إلى الاخوة قائد الثورة السيد علي الخامنئي وفخامة الرئيس أحمدي نجاد وعموم الشعب الايراني الشقيق بأحر التعازي بالراحل باسمي واسم الاخوة في التنظيم القومي الناصري في لبنان.

انتهى/114