وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ في مشهد مهيب، وموكب جنازة مليوني، امتد على مد البصر، ودّع الايرانيون قبل4 سنوات، شخصية لقبّت برجل الايام الصعبة، ألا وهو "آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني"، الذي كان دون أدنى شك واحد من محركي الثورة الاسلامية في ايران، ليس على الصعيد النظري فقط، بل في ساحاتها وميادينها ونضالها، حيث وصفه قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله خامنئي، بأنه كان نموذجاً فريداً من الجيل النضالي الأول ضد الظلم الشاهنشاهي، وممن اوذي في هذا الدرب المليء بالأخطار.
وكان آية الله هاشمي رفسنجاني، تلميذاً بارا لدى استاذه ومفجّر الثورة الاسلامية في إيران الإمام الخميني (قدس سره )، فسار على خطاه خطوة بخطوة نشاطه السياسي، وقيادته للحراك الثوري تسبب باعتقاله من قبل جهاز المخابرات الپهلوي السافاك7 مرات، مكث خلالها 4 سنوات، و5 اشهر في السجن.
عرف عن الشيخ هاشمي رفسنجاني، حنكته السياسية، ففي مرحلة ما بعد الحرب المفروضة على ايران، وحقبة رئاسته للجمهورية، كان له إسهام أساسي في بناء الدولة، وقاد خلالها خطة النهوض الاقتصادي، حيث لقبه الشعب الايراني بعميد الاعمار.
تحمّل آية الله هاشمي رفستجاني، مسؤوليات خطيرة خلال مرحلة الدفاع المقدس، ورئاسة مجلس الشورى الإسلامي، ومجلس الخبراء وغيرها، والتي تعتبر صفحات مشرقة من حياة هذا المناضل العريق الحافلة بالتحديات.
....................
انتهى/185