وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن الحكومة ستستمر في العمل على افشال الحظر ولن تتراجع عن مساعيها في استيفاء حقوق الشعب الإيراني.
وأضاف ربيعي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء : لم ولن نسمح للولايات المتحدة بجعل انتهاك حقوق الشعب الإيراني امرا عاديا، مؤكدا أن سياساتنا واضحة في هذا المجال وهي أنها كما اتخذت ايران خطواتها الخمسة في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الامريكي وعدم وفاء الاطراف الأوروبية بالتزاماتها، فانها جاهزة للتراجع عن هذه الخطورات فيما اذا وفت الاطراف الاخرى بتعهداتها .
كما أكد المتحدث باسم الحكومة أن أولوية السياسة الخارجية لإيران تتمثل بتحقيق السلام والأمن الإقليميين والحياة الطيبة لشعوب المنطقة، وقال أن ذلك يتحقق من خلال الحوار والتحالفات الإقليمية.
وفي إشارة إلى الضغوط القصوى على إيران من قبل ادارة ترامب، قال ربيعي، أن سياسة الضغوط القصوى قد فشلت، وآخر مثال على ذلك هزيمة الحكومة الأمريكية في محاولة إحياء لجنة الحظر الأممية.
واضاف أنه وفي الايام الأخيرة من الخاسرين الذين يقضون أيامهم الاخيرة في البيت الابيض، يحاولون إبقاء ظلال الحرب حية على الشعوب، وربما يسعون بشكل خبيث لمؤامرات لتعقيد الموقف.
ولفت ربيعي الى أنه وبعيدا عن هذه الضجة التي يثيرها الأشرار، فإن الحقيقة لن تتغير وهي أن لغة التهديدات والعقوبات والابتزاز من إيران قد فشلت وليس لها فرصة للنجاح، وثانيا، لدينا ثقة في قدرتنا الرادعة، ومن خلال إرسال رسائل واضحة، تأكدنا من أن جميع الأطراف المثيرة للحرب، تعلم بإرادة إيران وقدراتها للدفاع عن مصالحها الحيوية وتأخذها على محمل الجد وأنها تدرك عواقب أي عمل استفزازي.
وأشار إلى أن هذه المحاولات الدعائية سوف لن تعوض فشل سياسة الضغط على إيران، ولا تؤدي للفوز بعد الهزيمة في الانتخابات.
وأكد المتحدث باسم الحكومة أن رفع الحظر من حق الشعب الإيراني سواء أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الأتفاق النووي أو لم تريد، وان المجتمع الدولي يعتبره حق مشروع له.
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي اعتبر المتحدث باسم الحكومة ان تخصيب اليورانيوم يتوافق مع المادة 36 من الاتفاق النووي، مضيفا انه بدلا من اصدار بيان والتعبير عن القلق بشأن استفادة ايران من حقوقها، يتعين على الاتحاد الاوروبي الوفاء بالتزاماته.
واضاف بشأن ادعاء الاتحاد الأوروبي أن زيادة تخصيب اليورانيوم يعد ابتعادا كبيرا عن الاتفاق النووي، اأن هذا الإجراء يستند إلى قرار برلماني ويتفق مع المادة 36 من الاتفاق النووي.
وتابع قائلا: ما دامت جميع الأطراف لا تلتزم بتعهداتها، فإن من حق إيران اتخاذ الإجراءات المناسبة، لكننا قلنا وكررنا مرات عديدة أن كل هذه القرارات يمكن أن تلغى بسرعة وبمجرد عودة الأطراف إلى التزاماتها وفقا للأتفاق النووي.
وردا على سؤال آخر حول لقاح كورونا أكد المتحدث باسم الحكومة أن إيران اشترت حوالي 17 مليون جرعة من اللقاح من الخارج وأن اللقاح الإيراني يمر بالمراحل الأولى من الإنتاج المشترك وسيدخل السوق بحلول الربيع.
وأشار الى أننا لم نتأخر عن العالم في هذا المجال، ومع دخول معهدي رازي وباستور في إنتاج اللقاحات فبامكاننا مساعدة الدول الأخرى ايضا.
وقال أن فيروس كورونا البريطاني دخل الى الدول المجاورة لنا، و نحاول السيطرة على نقاط الدخول والخروج للبلاد، لأن لدينا الكثير من التنوع العرقي والإقليمي في البلاد، لذلك علينا توخي الحذر.
.......................
انتهى/185