وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر هشام داود مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الحوار الوطني، اليوم الثلاثاء، توضيحا بشأن تصريحات له عن قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
وقال في بيان صحفي: "ظهرت في وسائل الاعلام مقابلة تلفزيونية لي في قناة بي بي سي البريطانية وعرفت فيها كمستشار لرئيس الوزراء".
وأضاف، أن "المقابلة الصحفية كانت في نطاق فيلم تسجيلي ذي طابع تاريخي، وأنها جرت قبل أكثر من شهرين من بثها، وتحدثت في هذا الفيلم بلغة حرة باعتباري باحثا وأكاديميا مختصا في الشأن العراقي ولم أتحدث بصفة رسمية".
وأشار داود إلى أن "ما ورد في حديثي ينطلق من كوني باحثا استقيت معلوماتي من أبحاث أجريتها في السنوات السابقة وهي ليست بالضرورة معلومات حكومية".
وأكد مستشار الكاظمي "التزامه بمعايير الدولة الوطنية العراقية وخطابها الرسمي، وثوابتها، وأن أي لبس أو سوء فهم في هذا الموضوع لم يكن مقصودا".
من جهة اخرى، رد عضو لجنة الامن النيابية مهدي الآمرلي، الاثنين، على مستشار رئيس الوزراء هشام داود بشأن تصريحه على قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فيما طالب باقالته فورا.
وقال الآمرلي في حديث لـ السومرية نيوز، انه "في كل مرة لا يتوانى مستشار رئيس الوزراء المدعو هشام داود في التجاوز على الشهداء الذين حرروا العراق واخرها تجاوزه على ضيف العراق الشهيد قاسم سليماني الذي وصفه الامام السيستاني باحد قادة النصر في العراق".
يذكر ان مستشار رئيس الوزراء هشام داود كان قد تلفظ بالفاظ تتجاوز حدود مسؤوليته كمستشار بادلائه بتصريحات تهاجم قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني الذي اغتيل على يد رئيس الارهاب الاميركي دونالد ترامب وبامر منه، بزعمه في تصريح له نقلته قناة الـ BBC ان "سليماني كان يعتقد انه ليس فقط منسقا مع العراق بل انه مسؤول عن جزء في العراق، وبالتالي يدخل ويخرج متى يشاء"، وان "الاصول العامة للدولة العراقية لم تكن ضمن اولوياته".
وجاءت تصريحات هذا المستشار متناغمة مع تداعيات السلوك الارهابي الاميركي ومع توجهات هذه القناة الفتنوية التي بنيت اساسا على اسس استعمارية بليدة وتوسلت بسلاح التفرقة (فرق تسد) البريطاني المعروف، كما ان تصريحات هذا المستشار تعطي المبررات لجريمة ترامب الارهابية التي ارتكبها قبل عام من هذا التأريخ باستهداف الشهيدين الخالدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
ان تبريره بان حديثه للـ(BBC) جاء في اطار مقابلة صحفية كانت في نطاق فيلم تسجيلي ذي طابع تاريخي، وانها جرت قبل اكثر من شهرين من بثها ليس له أي قيمة بعد ان أدلى بالفعل بدلوه الفتنوي المقزز وهو في منصب سياسي في اعلى قمة الهرم السياسي في العراق. وكلامه محسوب عليه في كل الاحوال لانه تم تعريفه في القناة البريطانية بصفته (مستشار رئيس وزراء العراق) حسب قوله.
...................
انتهى/185