وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٣ يناير ٢٠٢١

٣:٥٦:٢٠ م
1102748

بيان مؤسسة الشهيد النمر العالمية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الشيخ "النمر"

إستقيظ العالم في صبيحة اليوم الثاني من السنة الميلادية الجديدة في العام ٢٠١٦ على خبر إعدام الشهيد آية الله النمر ”عليه الرحمة والرضوان“ ليكون خبراً صادماً وصاعقاً نظراً لما كانت تمثله عملية الإعدام من جريمة بشعة بحق الإنسانية والضمير والوجدان.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر مؤسسة الشهيد النمر العالمية بيانا بمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد آية الله الشيخ "نمر باقر النمر" "رحمه الله تعالى" على يد السلطات السعودية .

بيان
الذكرى السنوية الخامسة للشهيد آية الله الشيخ نمر باقر النمر ”رضوان الله تعالى عليه“

بسم الله الرحمن الرحيم

”وَلَا تَقْتُلُوا۟ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلْطَٰنًا فَلَا يُسْرِف فِّى ٱلْقَتْلِ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورًا“ ٣٣-الإسراء.

ها هي الذكرى السنوية الخامسة على شهادة آية الله الشيخ نمر باقر النمر ”رضوان الله تعالى عليه“ تمر علينا بكل ما تحمله إلينا من قيم أخلاقية ومبادىء.

فقد أقدم النظام السعودي على إرتكاب جريمة قتله المتوحشة والبشعة لمجرد وجهة نظر تبناها في مطالبته بالإصلاح للنظام السياسي في شبه الجزيرة العربية التي تستأثر به عائلة آل سعود بقوة الحديد والنار وبدون أن تكون لديها أية شرعية مهما كانت صورتها.

إستقيظ العالم في صبيحة اليوم الثاني من السنة الميلادية الجديدة في العام ٢٠١٦ على خبر إعدام الشهيد آية الله النمر ”عليه الرحمة والرضوان“ ليكون خبراً صادماً وصاعقاً نظراً لما كانت تمثله عملية الإعدام من جريمة بشعة بحق الإنسانية والضمير والوجدان.

لقد أسقطت جريمة إعدام الشهيد آية الله النمر ”رضوان الله تعالى عليه“ جميع الأقنعة التي كان يتستر ورائها النظام السعودي وكشفت الجريمة الوجه الحقيقي لنظام آل سعود المغتصب للسلطة في شبه الجزيرة العربية وجعلته عارياً أمام العالم كنظام دموي رهيب ومستهتر بالأرواح وبالقيم والمبادىء الأخلاقية والدينية والإنسانية.

ولا تقتصر بشاعة جريمة قتل الشهيد بالصورة التي تمت فيها وإنما تستمر لحد هذا اليوم، فرغم مرور خمس سنوات على جريمة قتله فإن النظام السعودي وتجاوزاً لكل الأعراف والتقاليد الدينية والأخلاقية لم يقم بتسليم جثمانه الطاهر لذويه ليقوموا بواجب الدفن كما تقضيه الأصول والأعراف الدينية.

وهي جريمة آخرى تضاف إلى جريمة قتله بسبب قيامه بدوره الأخلاقي تجاه وطنه ومجتمعه.

إننا في مؤسسة الشهيد النمر العالمية نطالب المجتمع الحر والشريف وجميع الشرفاء في العالم لممارسة كافة أشكال الضغط على النظام السعودي لتسليم جثمان الشهيد ”عليه الرحمة والرضوان“ ورفاقه الذين تم إعدامهم معه إلى ذويهم ليتسنى لهم إقامة مراسم الدفن والتأبين الملائمة حسب الموازين الشرعية المتبعة في المنطقة.

وتهيب المؤسسة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للشهيد بالحوزات العلمية وبجميع الأحرار والشرفاء في العالم إلى إقامة مراسم التأبين لروح الشهيد الكبير آية الله الشيخ نمر باقر النمر ”رضوان الله تعالى عليه“، والتي سوف تستمر سنوياً حتى تسليم جثمانه الطاهر إلى ذويه.

كما تدعو المؤسسة النخب الفكرية والمثقفين والإعلاميين إلى الإحتفاء بذكرى شهادة آية الله الشيخ النمر ”عليه الرحمة والرضوان“ من خلال إقامة الندوات الفكرية وكتابة المقالات وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بسيرة وحياة وفكر الشهيد لتبقى مسيرته الرسالية خالدة.

إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا۟ وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓا۟ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ“ ٢٢٧- الشعراء.

مؤسسة الشهيد النمر العالمية
٢ يناير/كانون٢ ٢٠٢١

..................

انتهى / 232