وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية، أن المؤتمر الكبير للمقاومة الاسلامية حركة النجباء انعقد بشعار "على خطاكم" مساء أمس السبت ۲ كانون الثاني/ يناير بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس بحضور شعبي حاشد في بغداد.
كما حضر المؤتمر ممثلو فصائل المقاومة وقادة هيأة الحشد الشعبي وأهالي الشهداء، ورئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا ورئيس المجلس السياسي للنجباء الشيخ علي الأسدي.
الملا: ان بقاء العراق مرهون باستمرار نضال فصائل المقاومة
وقال رئيس جماعة علماء العراق في المؤتمر: "لقد اجتمعنا اليوم لتكريم شهداءنا؛ الشهداء الذين استشهدوا في طريق المعركة الكبرى، يعني محاربة الإرهاب التكفيري.
وأشار الشيخ خالد الملا الى أهمية سبب اغتيال الولايات المتحدة للحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وشدد على أن استهداف الولايات المتحدة لقادة النصر على داعش، حصل لأن هذين الشهيدين افشلا مشروع تقسيم العراق، وهزما داعش التي كانت أداة أمريكية.
وأضاف: لقد أدركت الولايات المتحدة أن هذين القائدين باتا يحلان بعض المشاكل الإقليمية التي إذا تم حلها فلن يكون لامريكا مكان في منطقتنا.
ووصف هذا العالم السني، وحدة الكلمة في ظل الأوضاع الحالية في العراق بأنها مهمة للغاية، مصرحا: ان وحدتنا تمنع الاجانب من التعدي علينا وان ولاء الشعب العراقي لدماء الشهيدين سليماني وأبو مهدي يعتمد على دعم وحماية الأجهزة الأمنية العراقية خاصة الحشد الشعبي.
وأشار الملا إلى أن جهات كثيرة تسعى لاستهداف الحشد الشعبي، لذا لا ينبغي السماح للبعض بطعن المقاومة الإسلامية العراقية من الخلف، لأن بقاء العراق مرهون باستمرار نضال فصائل المقاومة في هذا البلد.
الاسدي: حركة النجباء ملتزمة بالثأر لدماء للشهيدين سليماني وأبو مهدي
وصرح رئيس المجلس السياسي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء، مخاطباً القادة الشهداء: أن "عبق خطواتكم ما زالت تفوح بيننا وما زلنا نسمع أصداء صوتكم، وان نوركم اضاء طريق الجهاد والهداية".
وتابع، ان هذين الشهيدين اثرا على أعدائهما قبل أصدقائهما، فهما لم يكونا قائدين فقط، بل كانا مقاتلين وجنديين ورمزين، وجعلا أعدائهما مرتعبين من ناحية، ومن ناحية أخرى، كانا يسعدان أصدقاءهما.
وذكر: قد عمل الشهيدان سليماني وأبو مهدي معًا في العلن وخلف الكواليس، في الظلام والنور، وفي راحة ومشقة، وكان قدر الله أن يستشهدا معًا في النهاية.
واكد هذا القائد عالي المستوى في المقاومة العراقية، ان العالم ما بعد استشهاد الحاج قاسم والمهندس يختلف عما قبل استشهادهما، مصرحا سيكتب التاريخ صفحات جديدة للمستقبل حول انه كيف وصلت المقاومة إلى ذروتها بقيادة اثنين من أعظم القادة في التاريخ. سوف يشهد اذان الصبح على أنهم توضئوا بدمائهم، وأن الشيطان الأكبر سلح عملائه لتدميرهم.
وشدد الأسدي على أن "الثأر لقادة المقاومة لم ينفذ بعد"، مضيفًا أن دماء هذين الشهدين ما زالت تتدفق على أرض المطار.
وفي إشارة إلى الإجراءات القانونية لمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة، قال: ندعو الحكومة العراقية إلى القيام بواجبها في الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة، ونحن كحركة مقاومة نؤكد أن حركة النجباء ملتزمة بالثأر لدماء هذين الشهيدين عبر سلوك جميع الإجراءات القانونية والشرعية.
وختم رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء، قائلا: لن يكون انتقامنا انتقامًا من شخص واحد ولا يقتصر على زمان ومكان محددين. إن ثأرنا هو استمرار لمسيرة طويلة امتدت الى الان وهي مقدمة لما سيحدث في المستقبل. وان هذا الانتقام هو تحقيق لوعد الله.
...................
انتهى/185