وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : قناة 24
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
110264

الغاء النظام الملكي في النيبال واعلان الجمهورية

كاتماندو (ا ف ب) - اعلنت الجمعية التأسيسية في النيبال المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من نيسان/ابريل الاربعاء الغاء النظام الملكي المعمول به منذ 240 عاما في هذا البلد واقامة الجمهورية.

وقال كول باها دور غورانغ المسؤول الكبير في هذه الجمعية التي تضم 600 عضو وعضو انه "تم تبني اقتراح اعلان الجمهورية بالاكثرية".

 واوضح ان 560 عضوا في الجمعية التأسيسية صوتوا لصالح هذا الاقتراح في حين عارضه اربعة.

 وحقق الماويون الذين خاضوا كفاحا مسلحا طيلة عشر سنوات قبل التوقيع على اتفاق سلام في 2006 فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية في العاشر من نيسان/ابريل وحصلوا على اكثر من ثلث المقاعد ال601.

 ومهد اتفاق السلام الذي وقع عام 2006 بين ابرز الاحزاب السياسية والماويين ووضع حدا لحرب اهلية اوقعت 13 الف قتيل على الاقل لاقامة الجمهورية على انقاض النظام الملكي.

 وافاد مصدر رسمي انه سيكون امام الملك جيانندرا مهلة 15 يوما لمغادرة القصر.

 وحسب النص الذي صوتت عليه الجمعية التأسيسية فان النيبال اصبحت "دولة مستقلة موحدة سيدة علمانية وجمهورية ديموقراطية".

 واضاف النص الذي اعلن التاسع والعشرين من ايار/مايو "يوم الجمهورية" ان "جميع الامتيازات التي اعطاها الملك والعائلة الملكية ستلغى ابتداء من اليوم"

 كما قضى النص بتحويل القصر الملكي الى متحف.

 وفرضت اجراءات امنية مشددة في العاصمة كاتماندو بعد سلسلة تفجيرات استهدفتها وانتشر الالاف من عناصر الشرطة حول المجمع الذي عقدت فيه الجمعية التأسيسية اجتماعها.

 وقبل بدء اجتماع الجمعية التأسيسية انفجرت قنبلتان ضعيفتا المفعول في العاصمة ما ادى الى اصابة شخص بجروح حسب ما افادت الشرطة.

 وكان شخصان بينهما طفل اصيبا الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة في حديقة كاتماندو العامة حسب الشرطة.

 كما وقعت ثلاثة اعتداءات اخرى مساء الاثنين من دون وقوع اصابات تبنت اثنان منها مجموعة قومية هندوسية مجهولة .

 وتجمع الاف الاشخاص في شوارع كاتماندو وهم يطلقون شعارات مؤيدة للجمهورية ومناهضة للملك.

 وينظر انصار الملك اليه على انه تجسيد للاله الهندوسي فيشنو وهو تسلم العرش عام 2001 بعد ان قام ولي العهد وهو بحالة سكر وتخدير شديدين بقتل تسعة من افراد العائلة المالكة قبل ان ينتحر.

 ووصلت شعبية الملك الى الحضيص عندما اقال الحكومة ومنح نفسه صلاحيات كاملة في البلاد في شباط/فبراير 2005.

 وادى هذا العمل الى تحالف غالبية الاحزاب السياسية الكبيرة مع المتمردين الماويين رغم العداوة المستأصلة بين الطرفين والتوقيع على اتفاق سلام عام 2006 وضع حدا لحرب اهلية اوقعت اكثر من 13 الف قتيل.

 

انتهى/114