سورة "البقرة" تمثل منشور الدین الإسلامي

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وأشار إلی ذلك، الباحث الدیني الايراني ومترجم القرآن الکریم "کمال الدین غراب" في حدیث له عن إطار ونمط تفسیر سورة البقرة.

وقال إننا في تفسیر السورة قمنا بتقسیم آیاتها إلی 12 قسماً کل قسم منها یضمّ آیات ذات معاني متقاربة مؤکداً أن الأقسام لیست متساویة من حیث عدد الآیات حیث هناك قسم یضم 5 آیات فحسب وهناك قسم آخر یضم 100 وهکذا.

وأشار كمال الدين غراب إلی التفسیر المؤطر قائلاً: إننا عندما نتحدث عن التأطیر في التفسیر فإننا نقصد بذلك تحدید موضوع السورة والعناوین الرئیسیة فیها وهذه تعدّ الخطوة الأولی.

وشدد علی ضرورة تغيیر الرؤیة تجاه القرآن الکریم قائلاً: إن العصر یقتضي رؤیة قرآنیة جدیدة کما أن التفسیر المؤطر للقرآن الکریم جاء نتیجة متطلبات العصر.

وفي معرض حدیثه عن سورة البقرة قال إنها في أول خمس آیات تخاطب المتقین وتفید بأنها نزلت لهدایتهم وهي فی تفسیرنا للقرآن الکریم تشکل قسماً من السورة ذات موضوع موحد.

وأکد أن سورة البقرة المبارکة تمثل المنشور الشامل للدین الإسلامی التي تتطرق في آیاتها إلی مواضیع منوعة وهي کالتالی "التعریف بالدین الجدید إلی العالم علی أنه دین یهدف إلی إکمال الدین الإلهی الواحد"، و"إثبات حقیقة الوحي وتنزیه الرسالة النبویة"، و"حثّ أتباع الدیانات الأخری علی إتباع الإسلام".

وقال الباحث القرآنی الایرانی بشکل موجز وسریع یمکننا القول إن السورة تحمل في طیاتها "طلب الإیمان برسالة محمد(ص)"، و"إستقطاب أتباع للرسالة الجدیدة"، و"تعزیز الإیمان لدی المؤمنین"، و"التعریف بنمط حیاة جدید للمسلمین".

وأردف غراب موضحاً أن مجرد نظرة سریعة علی الآیات الکریمة تظهر لنا العناوین الرئیسة لأهم مواضیع جاءت في السورة والتي تمت الإشارة إلی بعضها فیما سلف.
.........
انتهى/ 278