وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن التطبيع هو تأمين للكيان الصهيوني وتفجير للمنطقة العربية من داخلها وبث الشقاق فيها.
ووفقا لوكالة "فلسطين اليوم" قال هنية، خلال لقاء في ختام فعاليات المؤتمر السياسي السابع الإلكتروني لحركة حماس، مساء الاثنين "إن الذي جرى هو تثبيت حقائق سياسية وجغرافية يراد بها أن تستمر في المستقبل.
وأضاف "حللنا المشهد المستجد في سياسية الإدارة الأمريكية وتعامل الاحتلال مع موضوع الضم والتطبيع، وجدنا أننا ملزمين بوضع خطة بعدة محاور أهمها توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الخطط المختلفة: الضم، وصفقة القرن، والتطبيع".
وشدد هنية: "لن نستطيع أن نواجه هذه المخططات دون قيادة فلسطينية جامعة".
وأشار إلى أن حماس بادرت في الحديث مع القيادات الفلسطينية وقال، "أجريت مكالمات شخصية مع الأخ أبو مازن وكانت رسالتنا واضحة بأن قضيتنا على المحك".
وأضاف "تحركنا في عواصم متعددة لحوارت جدية لنصل إلى ترتيب البيت الفلسطيني والنهوض مجددًا في منظمة التحرير وإنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال".
واعتبر أن السياسة الأمريكية خلال الفترة الماضية أعادت إعادة ترتيب مصفوفة الأعداء والأصدقاء في المنطقة وفق رؤيتها، وأمريكا أجبرت بعض الأطراف أن تتعامل مع هذه الرؤية.
وتحدث هنية عن ذكرى "معركة الفرقان"، وقال: "أسفرت بنصر كبير لشعبنا ومقاومتنا، وسجلت تراجعًا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي تعتمد على القتال في أرض الخصم".
وتابع: "المعركة سجلت بداية انكسار في العقيدة ونظرية الأمن الصهيوني التي استطاعت المقاومة أن تنقل المعركة داخل الأرض المحتلة".
وأكد أن "المعركة أثبتت قدرة المقاومة في تطوير ذاتها، واعتبرت منصة انطلاق لتراكم القوة وظهر ذلك في الحروب التي شهدها القطاع فيما بعد".
كما وهنأ هنية خلال حديثه المسيحيين بأعيادهم، وقال: "فهم شركاء في الوطن ونسعى معًا في تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال"، مضيفا: "عشت مع اخوان مسيحيين في السجون فمنهم أسرى وشهداء، وكشعب واحد نقدم لهم التهاني والتبريكات بمناسبة أعيادهم".
.....................
انتهى/185