وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ انعدام الامن في شمال نيجيريا، سمح لجماعة بوكو حرام الارهابية بان تواصل جرائمها التي كان اخرها اعلان زعيم الجماعة ابو بكر الشكوي في تسجيل صوتي اختطاف المئات من طلاب الثانوية في ولاية كاتسينا.
الا ان وبعد ايام قليلة من هذا الاعلان، تمكنت القوات النيجيرية من تحرير ثلاثمئة واربعة واربعين تلميذا، كانوا محتجزين في غابة بولاية زمفرا المجاورة، وتم تسليمهم الى عناصر الحكومة.
اعلان اكده حاكم كاتسينا، مشيرا الى انه تم استعادة معظم الصبية وليس جميعهم، واعيدوا الى اسرهم بعد اجراء الفحوص الطبية.
حادث مؤلم اعاد للاذهان عملية خطف اكثر من مئتين وسبعين تلميذة في بلدة شيبوك عام الفين واربعة عشر، من قبل جماعة بوكو حرام الارهابية، بالاضافة الى عملية القتل التي وصلت الى اكثر من الف ومئة شخص فقط خلال النصف الاول من عام الفين وعشرين بحسب منظمة العفو الدولية.
جرائم زادت من تنامى الغضب الشعبي من انعدام الامن في هذا الجزء البلاد، الذي ترك تحت رحمة المسلحين وقُطاع الطرق والخاطفين ومجموعة متنوعة من الارهابيين.
وقال احد المحتجين: "نحن نعيش في حزن وعذاب، نعيش في البكاء، نعيش في وضع لا يمكننا فيه الانتقال من مكان إلى آخر. في الواقع يمكنني أن أخبرك بوضوح أنه لا يمكننا السفر مسافة اربعين كيلومترًا في اي جزء من شمال غرب نيجيريا دون خوف".
فتكرار عمليات الخطف تكشف عن تحولا مهما في تمدد نفوذ الجماعات الارهابية جغرافيا في نيجيريا، التي تعمل على تجنيد الاطفال والمراهقين للعمل لحسابها، وسط فشل حكومي في السيطرة على الاوضاع الامنية التي تدهورت بشكل كبير منذ انتخاب الرئيس محمد بخاري عام الفين وخمسة عشر.
................
انتهى/185