وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وأشار إلی ذلك، مدیر قسم القرآن الکریم والعلوم الإنسانیة في مجمّع الإمام الخمیني (ره) للتعلیم العالي والمختص في الدراسات القرآنیة، "حمید رضا طوسي"، في حدیث له قائلاً: إن هناك فروعاً قرآنیةً عدیدةً في جامعة المصطفی (ص) العالمیة.
وأضاف أن الفروع العلمیة تکشف عن واقع الأشیاء وإن الفروع القرآنیة والحدیثية تستعرض العقیدة والتعالیم القرآنیة.
وأوضح أن فروع "القرآن والعلوم السياسية"، و"القرآن والقانون"، و"القرآن والإدارة" و"القرآن والعلوم التربوية" وغيرها تعدّ ضمن الفروع التی قد تخرج حتى الآن منها طلاب في مرحلة الدكتوراه.
وأشار "حميد رضا طوسي" الى أن بعض المعارضین للفروع القرآنیة المتعددة الإختصاصات یتحججون بهذا الأمر لرفض إمکانیة أسلمة العلوم الإنسانیة.
وأردف الأكاديمي الايراني "حميد رضا طوسي" قائلاً: إن الأساس لکل علم هو المنهجیة التي یمتلکها کما أن الدراسات القرآنیة یجب أن تتبع منهجیة علمیة لیمکن إستنباط الرأي القرآني والإلهي حیال الکون والبشریة.
وقال: لا شك أن العلوم القرآنیة التي تخبرنا بما أراده الله للبشریة وفق مناهج متقنة هي أفضل من تلك العلوم التي تخبرنا بالتنظیر البشري.
وإستطرد المختص في الدراسات القرآنیة في مجمع الإمام الخمیني (ره) للتعلیم العالي في إیران قائلاً: إن نفوذ الإیدیولوجیات في المعرفة العلمیة أمر لابد منه.
وأوضح أن التجربة التي تستند إلیها العلوم التجریبیة لا تستطیع الحد من نفوذ الإیدیولوجیا کما أن فروع التفسیر أیضاً بحاجة إلی توجه فکري تفسیری.
وأشار الى إصدار مجلتين في هذا المركز منهما "مجلة القرآن والعلم"، مضيفاً: "هذه المجلات تخصص حالياً حوالي 90 بالمئة من مقالاتها للقرآن والعلوم الإنسانية، ومن المقرر أن یقوم عدد من أساتذة الحوزات العلمية والجاممعة بکتابة مقالات حول "القرآن والعلوم السياسية"،و" القرآن وعلم النفس"، و"القرآن والإدارة" لاثراء هذه المنشورات.
........
انتهى/ 278