وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : khamenei
الثلاثاء

١٥ ديسمبر ٢٠٢٠

١١:٤٣:٢٨ ص
1095991

الإمام الخامنئي:

مصير الجمهورية الإسلامية هو الاعتزاز ومصير أعدائها هو الذل

تطرّق الإمام الخامنئي ضمن خطاب لسماحته بتاريخ 20/4/2019 وذكرى ولادة صاحب العصر والزّمان (عج) في النّصف من شعبان للحديث حول ما سيحمله المستقبل للثورة الإسلاميّة والشعب الإيرانيّ. ينشر موقع KHAMENEI.IR مقتطفات من هذا الخطاب.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعزائي: هناك مسؤولية على عاتقكم وعاتق أبناء الشعب الإيراني جميعاً، وأيضاً هناك بعض المشقّات مفروضة عليهم وأبناء الشعب يئنّون منها، لكن على الجميع أن يعلموا أن هذه المشقّات مؤقتة.

قد لا تتذكّرون، أيّها الشباب، أنه في مرحلة «الدّفاع المقدّس» والحرب المفروضة، كنّا نقول إن هذه الحرب ستنتهي في العام الأول، والسنة الثانية كنا نقول: ستنتهي هذا العام، والثالثة كذلك: ستنتهي في هذا العام. لقد لامس شعب إيران آلام الحرب بجِلدهم ولحمهم وعظامهم... في ذروة الشدّة وذروة الضغط، إذ لم يكن الضغط مثل الآن بل كانت ضغوطات غير عاديّة.

في طهران نفسها، كان الناس عندما يسيرون في الشوارع تسقط عليهم صواريخ صدام. والمدن الأخرى كذلك. كان الوضع على هذا النحو، وللجبهات وضعها الخاص، لكن تلك المصاعب انتهت.

يمكن أن تنتهي الصعوبات بطريقتين: بسعادة أو من دونها. انتهت الحرب المفروضة بسعادة، أي بانتصار الشعب الإيراني. ما السبب؟ لقد تحمّلوا الصعوبات.
أقول لكم إن المشقّات الحالية ستنتهي أيضاً، ويمكن أن تنتهي بسعادة. لكن ما الشرط لذلك؟ الشرط أن يؤدي أبناء الشعب الإيراني، خاصة المسؤولين على مختلف المستويات، أعمالهم جيّداً.

اعلموا أن مصير الجمهورية الإسلامية هو الاعتزاز والاعتلاء، وأن مصير أعدائها هو الذل والانحطاط. كل القرائن تشير إلى ذلك وتثبته لنا. هذا الأمر سيحدث.

في ذلك اليوم، قد لا نكون موجودين، لكن الشعب الإيراني موجود. الشعب الإيراني حيّ، وتيار الثورة حيّ، وتيار النظام الإسلامي المقدّس حيّ وبصحّة جيّدة ونشاط. سوف يتذكّرون هذه الأيام ويقولون إنه يوماً ما كان الشعب الإيراني هكذا: {مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} (البقرة، 214). في ذلك اليوم، سيشكركم الناس على حركتكم وصمودكم ومقاومتكم وأدائكم العمل الصائب، وسيقدّرونكم ويقدّرون ذلك كما نقدّر اليوم مجاهدي «الدّفاع المقدّس» وشهداء تلك المرحلة.
.........
انتهى/ 278