وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
السبت

١٢ ديسمبر ٢٠٢٠

١٢:٥٤:٠٩ م
1094919

ولایتي يدين تطبیع المغرب مع الکیان الصهیوني ویعده خیانة للعالم الإسلامي

أدان عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) علي اكبر ولايتي في بيان له تطبيع المغرب علاقاتها مع الكيان الصهيوني معتبرا التطبيع المغربي الصهيوني بانه يشكل خيانة للعالم الاسلامي.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ واكد الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية علي اكبر ولايتي  في بيان له  ان تطبيع المغرب علاقاتها مع الكيان الصهيوني  يشكل خيانة للعالم الاسلامي.

وادان الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية هذه الخيانات التي قامت بها  كلا من المملكة المغربية والإمارات والبحرين والسودان  مطالبا جميع القادة والشخصيات والنخب والعلماء والمفكرين  والمثقفين و الجامعيين وكافة طبقات العالم الإسلامي بادانة  عملية الاعتراف بالغدة السرطانية في قلب العالم الإسلامي والقبلة الأولى للمسلمين  وعدم  الادخار  لاي جهد في هذا الصدد.

ودعا ولايتي الى  مواجهة هذه الخيانة  من خلال اتخاذ اجراءات سياسية والاجتماعية والإعلامية وحظر السلع الإسرائيلية  معتبرا  ان تصرف المغرب وبعض الدول الرجعية الأخرى تعد خيانة  للعالم الاسلامي و القضية  الفلسطينية.

واضاف : قبل 42 عاما وفي عهد الملك الحسن الثاني ، أعلن المغرب استعداده لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل عقب اتفاقية كامب ديفيد الخيانية بين مصر وإسرائيل، و بعد عامين من توصل الكيان الصهيوني إلى اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية ، اقام هذا البلد في عام 1955  العلاقات الكاملة مع الكيان الصهيوني بحيث  في عام 2000 وبعد اندلاع انتفاضة المقاومة الفلسطينية الكبرى ، اضطر إلى  قطع علاقاته مع الكيان المحتل للقدس.

وتابع:  "ولكن للاسف ، استضاف المغرب على مدى العقود الماضية عددًا من  زعماء هذا الكيان  مثل إسحاق رابين وشمعون بيريز ، وأقام علاقات وثيقة علنية وسرية ، وفي هذه الاثناء لم تحد الحكومة المغربية من الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى المغرب  ويسافر عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى المغرب سنويا  فلهذا  فإن التطبيع الأخيرلعلاقات المغرب مع الصهاينة ليس بالأمر الجديد.

واضاف: "كانت الحكومة المغربية من أوائل الدول العربية الرجعية والعميلة التي اقامت العلاقات مع الكيان الصهيوني بأمر من أسيادها واضطرت إلى قطعها  بسبب ضغط الراي العام الشعبي  والاقليمي  الا انها حافظت على علاقاتها غير الرسمية والسرية مع هذا الكيان ".

وأكد : "الامر  الجديد في إعلان التطبيع وإقامة علاقة جديدة هي في الحقيقة صفقة تمت بين المثلث الأمريكي المغربي الصهيوني وفي هذه الصفقة تعترف اميركا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في مقابل خيانة المغرب للاسلام و القضية الفلسطينية  والطعن في قلب الفلسطينيين  وبيع الكرامة الاسلامية للصهيونية العالمية.

 وتابع:  " في الواقع، بعد فشل الاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة ، والتي كان هدفها الأساسي ضمان أمن الكيان الصهيوني، لم تجلب الامن لهذا الكيان  فحسب بل جعلت أمنه أكثر خطورة وهشاشة من أي وقت مضى منذ الاحتلال في عام 1948 ، فضلا عن أوجه القصور الاقتصادية الأخيرة ، وأزمة كورونا والبطالة والركود ، والاحتجاجات الواسعة ضد نتنياهو ، وعدم الاستقرار السياسي و غياب حكومة متماسكة.

واضاف ولايتي: ان اقامة مثل هذه العلاقات المخزية والمخجلة توفر على الظاهر فرصا لتحقيق اهداف واستراتيجيات الصهيونية الدولية في حين انها تميط اللثام في الواقع للشعوب الاسلامية عن الوجوه العميلة والمستبدة وصنيعة الاستعمار الحديث وسنشهد في المستقبل غير البعيد انتفاضات الشعوب من طابع الصحوة الاسلامية تطيح بخونة القضية الفلسطينية كما اطاحت بانور السادات وحسني مبارك وشاه ايران والمشاريع والاستراتيجيات الاميركية وستصبح نهضة المقاومة الاسلامية وصحوة الشعوب اكثر تالقا يوما بعد يوم.
......
انتهى/ 278