وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير البحرين بيانا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لـ عيد الشهداء.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)" آل عمران/صدق الله العلی العظیم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (الشهداء أمراء أهل الجنة).
تدعو حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير جماهير شعب البحرين لإحياء الذكرى الخامسة والعشرون لـ عيد الشهداء الذي يصادف يوم 17 ديسمبر من كل عام، وهي ذكرى سقوط الشهيدين السعيدين هاني خميس وهانس الوسطي في إنتفاضة التسعينات المباركة بعنوان اليوم الوطني للشهداء.
إن يوم 17 ديسمبر من كل عام هو عيد الشهداء ، وهو يوم وطني مميز ، ومن أكثر الأيام قيمة وأهمية إذ يخلد شعبنا ذكرى الشهداء الأبرار الذين قضوا في مجابهة الظلم والإستبداد والديكتاتورية للكيان الخليفي القبلي الغازي والمحتل.
إن تخليد عيد الشهداء في يوم 17 ديسمبر ، وتخليد شهداء إنتفاضة التسعينات وثورة 14 فبراير المجيدة ، إنما هو تخليد لذكرى الشهداء الأبرار الذي سقطوا دفاعاً عن الدين والحرية والكرامة والحقوق ، وهو جزء من هوية شعبنا ، وهو تاريخ مليء بالمحطات التي سقط فيها الشهداء قرابين من أجل الحرية والعزة والكرامة وحق شعبنا في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي الذي ينبثق من الإرادة الشعبية.
إن قوافل الشهداء التي تقدمت مسيرة الجهاد والكفاح والنضال الثوري الوطني من أجل التغيير ، إنما سقطت من أجل وضع حد لطغيان وإرهاب الكيان الخليفي الغاصب والمحتل ، الذي عاث في البحرين ظلما وطغياناً وفساداً وإضطهاداً ، والذي في ظله إنعدمت العدالة وساد الإرهاب والظلم والقتل والنفي والإبعاد القسري.
وهنا لابد من إحياء ذكرى الشهداء والتمسك بمسيرتهم وسيرتهم وإقتفاء أثارهم وأهدافهم الإلهية العليا والمقدسة ، والتذكير دائماً إن بفضل دمائهم الزكية والطاهرة تواصلت وما تزال تتواصل مسيرة الثورة من أجل التحرير ورحيل الطاغية حمد وقبيلته الغازية والمحتلة.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير إذ تشيد بوفاء شعب البحرين لدماء شهدائه الأبرار، فإنها تشيد بتضحيات الشهداء وتضحياتهم ، وتؤكد بأنهم مثال القدوة للأجيال القادمة ، إذ أنهم عاهدوا الله عز وجل على المضي في طريق العزة والإباء ورفض الخنوع للظالم المتكبر المتجبر وإنتصرت قضية دمائهم على طغيان آل خليفة وجبروتهم ، فمضوا صادقين فاتحين شهداء في أعلى عليين ، شاهدين على ما إقترفته السلطة الخليفية الجائرة من ظلم وإستبداد وإضطهاد ضد شعبنا البحراني العظيم.
تحل علينا الذكرى الخامسة والعشرون لـ عيد الشهداء وتشهد منطقة الشرق الأوسط تطبيعاً للأنظمة الديكتاتورية القمعية في البحرين والرياض والإمارات والسودان والمغرب ومصر مع الكيان الصهيوني ، وبخطى سريعة يقوم الكيان الخليفي بالتطبيع بمختلف مجالاته الأمنية والعسكرية والإقتصادية والسياحية مع كيان الإحتلال ، وينبري من جهة أخرى الإنهزاميين والإنبطاحيين والمتملقين لإستجداء مبادرة تسوية سياسية من قبل الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر ، بينما أطلق عليهم مرتزقة الكيان الخليفي الغازي والمحتل بالفئران التي خرجت من جحورها.
وهنا نؤكد على إن دماء الشهداء هو العنوان الأعرض الذي يتصدر حركة مطالبنا الشعبية بالحقوق السياسية، ولن نقبل بأي حال من الأحوال تجاوز قضية الشهداء في رسم واقعنا السياسي القادم ولن نقبل بأية مساومات على هذا الموضوع.
إن دماء الشهداء تؤكد بأن هناك نظام متجبر ومتغطرس يجب إزالة وجوده من الوجود وهو عدو لايمكن التعايش معه. وإن أي فكرة تنادي بالتعايش معه هو خيانة لدماء الشهداء ولتضحياتهم العظيمة.
إننا في المعارضة البحرانية ندعو شعبنا الوفي وعوائل الشهداء الكرام بهذه المناسبة الجليلة أن يحتفي بهذه الذكرى بما يناسب حجم تضحياتهم وحجم القضية التي تبنوها من الدفاع عن الكرامة والدين والحقوق.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن أي إستجداء للإنهزاميين والإنبطاحيين للتسويات السياسية لا يمثل إلا بنات أفكارهم ونفسياتهم المهزومة ، وإن ذلك إنما يشكل إنتحاراً سياسياً لهؤلاء الخونة لدماء شهداء إنتفاضة التسعينات وثورة 14 فبرايرالمجيدتين ولكل شهداء مسيرة الكرامة الذين سقطوا وذلك منذ إحتلال آل خليفة البحرين وإستيلائهم على الحكم بقوة الحديد والنار، إذ لا يمكن أن يقبل شعبنا وعوائل الشهداء بأن يعتاش هؤلاء الإنهزاميين على دماء الشهداء بالبحث عن مكاسب سياسية شخصية دون أن يقدم هؤلاء الإنبطاحيين أي قطرة دم أو أن يدخلوا في أقبية السجون والمعتقلات لكي يروا بأم أعينهم جرائم الطاغية حمد وقبيلته الغازية والمحتلة وأزلامه ومرتزقته بإنتهاكات حقوق الإنسان وممارسة أبشع أنواع التعذيب وهتك الأعراض والحرمات.
وأخيراً فإننا نوجه تحية لشهداءنا الأبرار الذين قضوا في مجابهة الظلم والإستبداد ، ونعاهد الشهداء وعوائلهم على المضي قدماً في هذه المسيرة وفي طريق الثورة والتحرير ، حتى يأذن الله بنصرنا المؤزر على الديكتاتورية والإرهاب الخليفي وإقامة النظام السياسي التعددي الديمقراطي ونشهد رحيل الطغمة الخليفية ومحاكمة أزلامها وطغاتها في محاكم ثورية.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
11 ديسمبر 2020م
....................
انتهى/185