وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ تشتد المعارك في جنوب اليمن من جديد بين قوات المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا وقوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية، معارك اطلقت رصاص الرحمة على ما يسمى باتفاق الرياض التي ابرمته السعودية بين اتباعها ومرتزقتها في الجنوب بعدما قدمت اغراءات اقتصادية للجانبين.
واكدت مصادر عسكرية ان المواجهات المستمرة منذ يومين تجددت في محافظة ابين، واسفرت عن مقتل علي قاسم شريبه القاضي وهو احد كبار القادة العسكريين لدى قوات مجلس الانتقالي مع اثنين من مرافقيه خلال محاولتهم صد الهجوم. واضافت المصادر أن قوات هادي حققت تقدما بعد سيطرتها على السلسلة الجبلية المطلة على مدينة الدرجاج قرب جعار.
ودفع المجلس الانتقالي بتعزيزات عسكرية الى أبين بعد مقتل عدد من قياداته الميدانية، وبدأت المعارك بعد اتهام المجلس الانتقالي الجنوبي لقوات هادي بالتقدم الى عدن لفرض امر واقع جديد يلغي اتفاق الرياض والعمل على ايجاد اتفاق جديد .
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في شريط مصور:" الشرعية الأخونجية راهنت ان تحسم الأمر عسكريا وانت تقدم الى عدن فيكون هناك امر واقع جديد يلغي اتفاق الرياض برمته، بعد اليأس ان يحدثوا فرقا في الأرض وعلى الواقع تم تسريب مثل هذا للضغط على المجلس الإنتقالي لقبول اتفاق شبه جديد".
ويشهد جنوب اليمن اشتداد الصراعات السياسية والامنية و تبادل الاتهامات بين ما يسمى بحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي منذ اشهر في لحج و شبوة، وذلك للاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المناظق الجنوبية بالنيابة عن رعاتهم في الرياض وابوظبي، في ظل التغيير الذي سيطال ابرز داعميهم في البيت الابيض.
لن يقتصر المشهد على الاقتتال والاختلافات السياسية في الجنوب، حيث يعاني الناس من أزمات اقتصادية وانسانية عديدة. الى جانب ذلك تزداد الاوضاع تعقيدا في ظل انتشار الفوضى الأمنية، والاغتيالات التي تشهدها مختلف المناطق منها محافظة الضالع، حيث تتم اغتيال الشخصيات الاجتماعية كانت اخرها اغتيال خالد الحميدي عميد كلية التربية في المدينة.
...................
انتهى/185