وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

٢ ديسمبر ٢٠٢٠

٦:٤٣:١٢ م
1091657

محور المقاومة على حدود الصين وكشمير تتنفس الصعداء

المتتبع لما يجري في الباكستان لاسيما المواقف الاخيرة لرئيس الوزراء المعادية بشدة للتطبيع مع العدو الصهيوني، اضافة الى الاسراع في دعم سورية المقاومة والصامدة بوجه العدوان الامريكي بقافلة مساعدات من الجيش والشعب الباكستاني وصلت اخيرا الى مطار دمشق الدولي .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ تقع منطقة جلجت بلتستان الباكستانية ذات الاغلبية الشيعية في نقطة استراتيجية في غاية من الاهمية، اذ هي تحاذي اقليم كشمير المقهور والذي تحتل غالبيته الهند، كما انها تقع على الحدود الصينية الهامة جدا من حيث انها الباب الاستراتيجي لانطلاق مشروع الصين العظيم طريق واحد حزام واحد..!

وتعاني منطقة بلتستان الباكستانية المشار اليها اعلاه من الفقر وانعدام الامكانات في البنى التحتية وكذلك من الحقوق السياسية منذ عقود..

وقد استطاع "حزب وحدت المسلمين " المتواصل مع محور المقاومة العربية الاسلامية اقناع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بمنح سكان هذه المنطقة حق الانتخاب السياسي لتشكيل برلمان محلي وحكومة محلية كخطوة اولى على طريق نيل سائر الحقوق
ومنها ان يصبح الاقليم الخامس لباكستان وتالياً ان يكون له نواب في البرلمان المركزي وكذلك في مجلس الشيوخ ووزراء في الحكومة المركزية، ليشارك مثله مثل سائر الاقاليم في صناعة القرار السياسي لجمهورية باكستان الاسلامية...

وفي هذا الاطار حصلت الانتخابات قبل مدة قصيرة وقد تحالف حزب الوحدة المقاوم مع الحزب الحاكم بزعامة عمران خان وكانت النتائج كما يلي : طبقاً لتقرير ابناء حزب الوحدة فان الانتخابات تميزت بحيوية عالية وقد كانت النتيجة النهائية لانتخابات "اقليم "جلجت بلتستان، باكستان حيث دخل حزب مجلس وحدة المسلمين و حركة انصاف (حزب عمران خان) الانتخابات معا.

من اصل ٣٣ مقعد حصل التحالف على ٢٣ مقعدا في البرلمان، ٣ منهم لحزب مجلس وحدة المسلمين.

وقاما بتشكيل الحكومة معاً وكان نصيب حزب مجلس وحدة المسلمين ٣ نواب في البرلمان وزير (وزارة الزراعة) معاون رئيس الحكومة برتبة وزير(لشؤون المعادن).

هذه النتيجة رغم محدويتها الفعلية لاهل الاقليم الذين ينتظرون الكثير من الحكومة المركزية...

الا ان المتتبع لما يجري في الباكستان لاسيما المواقف الاخيرة لرئيس الوزراء المعادية بشدة للتطبيع مع العدو الصهيوني، اضافة الى الاسراع في دعم سورية المقاومة والصامدة بوجه العدوان الامريكي بقافلة مساعدات من الجيش والشعب الباكستاني وصلت اخيرا الى مطار دمشق الدولي ومن ثم الى اللاذقية انما ينم عن تبلور موقف شعبي وحكومي قوي لصالح محور المقاومة على حساب الموقف التقليدي الذي عرف عن الباكستان لصالح حكومة الرياض الوهابية المتحالفة مع العدو الصهيوني .

وربما الاهم ما يستدعي ذلك من تأثيرات وتداعيات مهمة على حركة تحرير كشمير من الحتلال الهندي...!

محور المقاومة يتمدد تحالف العدوان يتبدد بعدنا طيبين قولوا الله

محمد صادق الحسيني

..................

انتهى / 232