وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ايكنا
الاثنين

٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠

٤:٠٠:٤١ م
1090915

معزيا برحيل العضو الهندي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)؛

ناشط ثقافي إيراني: الراحل "كلب صادق" له دور بارز في تعزيز العلاقات مع غير المسلمين

عزّى الملحق الثقافي الإيراني لدى مدينة "مومباي" الهندية، "محسن آشوري"، برحيل العضو الهندي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) و أحد كبار علماء شيعة الهند "الدكتور السيد کلب صادق نقوي"، مؤكداً أنه الراحل كان له دور بارز في تعزيز العلاقات بين المسلمين وغيرالمسلمين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وأصدر "محسن آشوري" بياناً عزّى فيه برحيل الفقيد نقوي قائلاً: إن الفقيد كان له دور مهم في دعم العلاقات وتحسينها بين المسلمين وغير المسلمين.

وأكد أن الفقيد كان شخصية مهمة ومؤثرة في ترسيخ الوحدة والوئام بين أتباع الديانات والمذاهب على مستوى الهند.

وكان الدكتور كلب صادق نقوي من مناصري الثورة الإسلامية في إيران وكان من محبي الإمام الخميني (ره) وخلفه آية الله الخامنئي وقد كان له لقاء جمعه بسماحة قائد الثورة.

وجاء في هذا البيان أن الراحل "كلب صادق نقوي" يحظى باحترام النخب والعلماء والمفكرين في الهند، وركّز بشكل كبير على تعليم الأقلية المسلمة في الهند باعتباره المفتاح الوحيد لتقدمهم، في هذا الصدد، بنى العديد من المدارس وكلية الطب في مدينة "لكناو" الهندية.

وعزي آشوري رجال الدين والحوزة العلمية في الهند بفقدان علم من أعلامها.

وكان مولانا الدكتور کلب صادق نقوي ، توفي مساء يوم الثلاثاء عن عمر ناهز الـ 83 عاما في مدينة لكناو الهندية، عرف عنه تسامحه الديني وخدماته التعليمية للمسلمين الهند.
 
وتولى منصب نائب رئيس مجلس قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند، وتمتع بهوية مميزة ليس فقط في لكناو بل في جميع أنحاء العالم كرجل دين شيعي قضى حياته كلها في السعي من أجل تعزيز التعليم والتعايش السلمي.
 
ولد مولانا صادق عام 1939 في لكناو في أسرة عالمة. والده مولانا كلب حسين وشقيقه مولانا كلب عابد، وكلاهما كان لهما مكانة قوية في المجتمع الشيعي الهندي، وبجانب دراسته الحوزوية في مدارس الهند، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه باللغة العربية من جامعة عليكرة الإسلامية.
 
وبصرف النظر عن كونه مدرسًا دينيًا مسلمًا، كان مولانا صادق أيضًا مصلحًا اجتماعيًا جادًا جدًا بشأن التعليم وأنشأ العديد من المؤسسات التعليمية والخيرية في لكناو، وقاد الكثير من المبادرات في مجال التعليم والوحدة بين الشيعة والسنة، وكان يقنع ويقود الطائفتين الشيعية والسنية للصلاة معًا، كما كان ينادي بالوحدة الهندوسية الإسلامية.
 
وبالإضافة إلى الدراسات الدينية، درس اللغة الإنجليزية وأتقنها مما جعله مسموعًا في جميع أنحاء العالم، وربما كان أول رجل دين من الهند يلقي الخطب في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين، عبر العالم خاصة باللغة الإنجليزية.
 
جنازة حاشدة وتعزيات علمائية ورسمية واسعة
 
طبقا لوصية الراحل، صلى الجنازة عليه ممثل آية الله الخامنئي بالهند وسط حضور رسمي وجماهيري كبير، حيث وارى جسده الثرى في مقبرة مدينة لكناو، يوم الأربعاء.
...........
انتهى/ 278