وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وأشار الی ذلك، رجل الدین الإیراني ومترجم القرآن الکریم والمدرس في الحوزة العلمیة في إیران، "الشيخ محمد علي کوشا" خلال محاضرة قدمها في الجولة الرابعة عشر من الحوار للجمعیة العلمیة العربية في إیران.
وقال إنه قد درس وبحث في أکثر من 200 ترجمة للقرآن الکریم حیث وجد فيها أخطاء متکررة قائلاً: یجب إعادة النظر في ترجمة القرآن الکریم لسببین هما إستخدام نصّ نثري معاصر في ترجمة القرآن الکریم والآخر عدم تکرار الأخطاء السابقة في الترجمات اللاحقة.
وفيما یخصّ أهم الصفات التي علی مترجم القرآن الکریم الإتصاف بها قائلاً: أعتقد أن المترجم أولاً یجب أن یکون مُجیداً للغتین المبدأ والمقصد بمعنی أنه یستصیع فهم وإستیعاب اللغة التي یترجم منها ونقلها بجودة وسلاسة الی اللغة التي یترجم إلیها.
وأضاف أن الشرط الثاني هو أن یکون المترجم قادراً علی تقدیم نثراً محکماً وسلساً للقارئ.
وأردف موضحاً أن الشرط الثالث هو أن یجبد مترجم القرآن الکریم تفسیر القرآن الکریم وعلومه.
وإستطرد الشیخ محمد علي کوشا قائلاً: إن المترجم یجب أن تکون لدیه معرفة بالفقه الإسلامي لأن ترجمة آیات الأحکام القرآنیة أو ترجمة الآیات التي تبین شروط العقود في الإسلام بحاجة الی إشراف فقهي.
وأکد الباحث الإسلامي الايراني أن المترجم بحاجة الی معرفة شاملة بعلوم الکلام والأصول والعقیدة الإسلامیة بحیث یستطیع شرح الصفات الإلهیة.
وفي معرض حدیثه عن الشرط السابع الذي یجب أن یکون لدی المترجم قال الشیخ کوشا إن المترجم القرآني یجب أن یتمتع قبل کل شئ بسلامة نفس بمعنی أن یکون صاحب نفس مهذبة وزکیة.
وفي الأخیر قال رجل الدین والمترجم الايراني للقرآن الكريم، "الشيخ محمد علي كوشا" إن الترجمة مهما کانت متقنة یجب أن یقوم مترجم آخر بتنقیحها.
وأشار مؤلف كتاب "نقد خط عثمان طه" إلى صعوبات ترجمة القرآن، قائلاً: "إن ترجمة القرآن الكريم أصعب بكثير من أي نص عربي آخر، لأن القرآن هو النص الأكثر بلاغة وبلاغة ودقة".
...........
انتهى/ 278
المصدر : ايكنا
الاثنين
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠
٣:٥٨:٢٢ م
1090913
أَشار رجل الدین والمترجم الايراني للقرآن الكريم، "الشيخ محمد علي كوشا"، إلی أهم شروط في ترجمة القرآن الکریم قائلاً: إن النص الذي یستخدمه المترجم لترجمة القرآن یجب أن یکون نصاً عصریاً.