وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ من طرابلس شمال لبنان، أطلقت فعاليات طرابلسية جبهة مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال تشكيل وفود تضم مختلف الأطياف الإسلامية لبيان خطورة المرحلة ونتائج تطبيق صفقة القرن على مختلف شعوب الأمة العربية.
هذه الجبهة تهدف من خلال عملها للوقوف على آراء القوى السياسية والشخصيات الفكرية للخروج بمواقف وأفكار مضادة على المستوى الثقافي والسياسي والفكري، وتثقيف الأجيال القادمة وزرع حب فلسطين في قلوبهم وبأن عدوّنا واحد هو "اسرائيل" والتطبيع معه جريمة كبرى.
وللغاية جال وفدٌ ضمّ قيادات في الجماعة الاسلامية وهيئة نصرة الأقصى وقوى اسلامية ووطنية على عدد من القيادات الطرابلسية للبدء بحملة واسعة تواجه مشروع التطبيع الذي تنتهجه دول خليجية تلهث وراء العدو الصهيوني.
وفي هذا الإطار، يقول عمر الأيوبي رئيس "ملتقى حوار نحو الوحدة" لموقع "العهد" أن الخطوة الأولى في مواجهة التطبيع تنطلق من نشر الوعي والاشارة إلى مكنونات هذه الخطة التآمرية العدوانية التي تستهدف بيع قضية فلسطين والقضاء على كل أمل في تحرير الفكر العربي من سطوة الثقافة الاستعمارية والغزو الفكري المتمادي.
من جهته، المحلل السياسي قاسم قصير كشف لموقع "العهد" الاخباري أن مؤتمرًا علمائيًا موسعًا يضم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الريسوني عُقد عن بعد وقد تناول سبل مواجهة تداعيات صفقة القرن، وعمليات التطبيع تحت الضغوط الأميركية المباشرة. واعتبر قصير أنّ مثل هذه الفعاليات العالمية محاولة جديّة لاظهار الموقف النخبوي اللبناني من المؤامرات الصهيو أميركية.
العلماء المشاركون في مؤتمر مواجهة التطبيع
وكان وفد من حركة "حماس" جال على القوى الإسلامية في طرابلس حيث تمّ التأكيد على ضرورة رفع سقف المواجهة من خلال استنفار كافة الطاقات والقدرات في المعركة المستجدة للأمة في ظلّ سقوط الأقنعة ووضوح الرؤية بشكل كلّي.
كما استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس وفداً من هيئة نصرة الأقصى في لبنان برئاسة محمود موسى مسؤول الهيئة، وسام حروق مسؤول الفريق الشبابي لهيئة نصرة الأقصى في الشمال، وعلي حروق من الفريق الاعلامي للهيئة، يرافقهم المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الشمال الاستاذ ايهاب نافع.
وقد تمّ التباحث بالأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها كل من لبنان وفلسطين، والأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون وتلهيهم عن القضية الأم والقضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية.
..................
انتهى / 232