وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : صحيفة “يديعوت إحرونوت” العبرية
الأحد

١٥ نوفمبر ٢٠٢٠

١:٤٦:٢٩ م
1086379

اسرائيل أجرت اتصالات سرية مع النيجر برعاية سعودية

تتوقّع وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أنْ يحصل تطوّرٌ في الاتصالات السرِّية للتوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين "إسرائيل" والنيجر في حال فوز بازوم...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ كشفت صحيفة “يديعوت إحرونوت” العبرية النقاب عن أنّ الكيان الاسرائيلي أجرى اتصالاتٍ سرية مع دولة النيجر، بهدف التوصُّل لاتفاقٍ للتطبيع بين الجانبيْن، برعاية سعودية.

وأفاد مراسل الشؤون السياسيّة، إيتمار آيخنر، نقلاً عن تقديراتٍ في وزارة الخارجية الإسرائيليّة بأن النيجر ستكون “الدولة المسلمة التالية” التي ستُبرم اتفاقيةً لتطبيع العلاقات، طبقًا للمصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة في تقريرها.

ومن المرجَّح إجراء انتخابات رئاسية في النيجر، الشهر المقبل، وأبرز المرشحين فيها وزير الداخلية السابق عن الحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية محمد بازوم، وقائد المجلس العسكري الحاكم، الجنرال سالو دجيبو.

وتتوقّع وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أنْ يحصل تطوّرٌ في الاتصالات السرِّية للتوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين "إسرائيل" والنيجر في حال فوز بازوم. وأفادت تقارير إعلامية عبريّة، في الأسابيع الأخيرة، عن تشجيع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمسؤولين من النيجر على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مثلما أيد اتفاقيات مشابهة بين حكومة الاحتلال وكلٍّ من الإمارات والبحرين والسودان.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، بحسب الصحيفة، إنّ الاتفاقيات بين إسرائيل والدول المسلمة في أفريقيا ستساعد في الاستقرار الإقليمي، والانتخابات القريبة في النيجر ستكون جوهرية بالنسبة لتقدُّم عملية تطبيع العلاقات بين الطرفيْن، على حدّ قوله.

من ناحيتها تطرّقت صحيفة (معاريف) العبريّة إلى أهداف إسرائيل في أفريقيا، ونقلت عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب إنّ أهداف دولة الاحتلال في القارّة السمراء هي كالتالي: تأمين الجالية اليهودية المتواجدة بالقارة، ورغم أن أرقام الجالية اليهودية في أفريقيا ليست كبيرة، إلّا أنّها تمثل مركزاً للقوة والنفوذ، خاصة وأنّ الدول الأفريقية تتسم بهشاشة البنيان المؤسسي والاجتماعي، وتمثل الجالية اليهودية أحد القنوات الهامة التي تعتمد عليها "إسرائيل" في التغلغل في القارة، تطويق العالم العربي، وتهديد أمنه القومي عن طريق السيطرة على المنافذ الجنوبية للبحر الأحمر، ونزع الصفة العربيّة عنه.

أما الهدف الثاني للتغلغل في إفريقيا، وفق المصادر ذاتها، فهو ضمان التفوق العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي المطلق عبر التحكم في النقاط الإستراتيجية الهامة التي تحيط بالوطن العربي، وذلك لجعل دوله تحت رحمة التهديد بالحصار والعدوان، توظيف التغلغل الإسرائيلي في القارة لصالح التكامل مع الخطط الأمريكية، وإفهام أمريكا أن رأس حربتها الإستراتيجية في أفريقيا هي "إسرائيل"، الحصول على المواد الخام الإستراتيجية مثل اليورانيوم (الذي تستخدمه إسرائيل، بحسب المصادر الأجنبيّة، في صنع القنابل النووية) والكوبالت والذهب والألماس وتمثل هذه المواد جزءً هامًا من التجارة الإسرائيليّة، كما قالت المصادر.

والهدف الأخير، أكّدت المصادر المطلعة في تل أبيب، هو منع انتشار الإسلام في القارة السوداء وإجهاض الحركات والأنظمة ذات التوجه الإسلاميّ، ومثلّ النظام السياسيّ السودانيّ مصدر خطر على النفوذ الإسرائيليّ والأمريكيّ في القارة، إذ رأت "إسرائيل" أنّ وجود نظام ذي توجه إسلامي في السودان يعني تهديد خطوط الملاحة الإسرائيليّة في البحر الأحمر، ومن هنا تكمن أهمية الإعلان عن التطبيع بين تل أبيب والخرطوم، والذي تمّ برعايةٍ أمريكيّةٍ في الـ23 من شهر تشرين أوّل (أكتوبر) الماضي.

..................

انتهى/185