وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وأشار الی ذلك، الکاتب والباحث الدیني والأكاديمي الايراني "السید محمد علي أیازي" في محاضرة قدّمها خلال ندوة إلكترونية لنقد کتاب "الأدیان في القرآن" متسائلاً: ما هي لغة القرآن الکریم في الحوار مع الدیانات الأخری؟
وقال إن القرآن الکریم إتخذ منهجاً أخلاقیاً في الحدیث عن الأدیان وإن ما یجمعنا بالأدیان هو الأخلاق لصلاحه لجیمع المراحل التأریخیة ولکل الأزمنة ولهذا إتخذه القرآن الکریم منهجاً.
وأضاف أن لغة القرآن الکریم أخلاقیة قبل أن تکون عقائدیة لأنه یأتي بأدلة قرآنیة عندما یرید تبریر أحکام الشریعة والعقیدة کما أنه یوجه إنتقادات أخلاقیة للمشرکین والیهود.
وأردف قائلاً: إن هناك ما یمیز الکتاب أوله أن الکاتب ینظر الی الدیانات السابقة علی أنها دیانات عالمیة وثم إنه ینظر إلیها نظرة تضامن ووئام ولیس من منظور منافس.
وأکد أن الکتاب یتمیز أیضاً بمنهجیته وبتوجهه الأخلاقي تجاه الدیانات الأخری بالإضافة الی فتحه الباب أمام الناقدین من خلال اللغة المستخدمة في الکتاب.
وأردف في معرض شرحه لأهم میزات الکتاب قائلاً: إن الکتاب یتمیز بشموله وتنوعه وإشراف الکاتب علی المصادر الفارسیة والعربیة والإنجلیزیة.
وحیال عنوان کتاب "الأدیان في القرآن" تساءل إن الکاتب من أي زاویة ینظر الی الموضوع وکان یجب علیه أن یحدد من أي منظور یشرح الأدیان في القرآن الکریم لأنه عنوان عام.
وإستطرد مبیناً أن الکاتب الشیخ "عبد الرحيم سلیمانی" هو مجتهد في الموضوع وله تألیفات وکتابات مسبقة في الموضوع وکان یجب أن یعنون الکتاب بـ "الأدیان في القرآن من منظور سلیمانی" لیخرج العنوان من عمومیته ویصبح عنواناً واضحاً.
........
انتهى/ 278
المصدر : ايكنا
الجمعة
١٣ نوفمبر ٢٠٢٠
٣:٤٠:٥٨ م
1085832
قال الكاتب ورجل الدین إیراني، "السيد محمد علي أيازي"، إن لغة القرآن الکریم أخلاقیة أولاً وعقائدیة ثانیاً وإنها لغة صالحة لجمیع الفترات التأریخیة.