وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ انطلقت في العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين بمشاركة عربية ودولية.
وأكد الرئيس بشار الأسد في كلمة له عبر الفيديو خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن قضية اللاجئين بالنسبة لسوريا هي قضية وطنية إضافة لكونها إنسانية.
وقال نجحنا في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية وما زلنا اليوم نعمل بدأب من أجل عودة كلِ لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه.
وشدد على أن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج باتوا اليوم وأكثر من أي وقت مضى راغبين في العودة إلى وطنهم لأنهم يرفضون أن يكونوا رقما على لوائح الاستثمار السياسي وورقة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب ضد وطنهم .
وتتضمن أجندة المؤتمر الذي يستمر يومين، مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن في ظل وباء فيروس كورونا، بما في ذلك التركيز على العوائق التي يفرضها الحصار الاقتصادي الغربي المفروض على سوريا.
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.
بدوره قال معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان في كلمة خلال الافتتاح أن السوريين خارج حدود الوطن ليسوا بحاجة لدعوة للعودة إلى بلدهم وسيجدون القلوب قبل الأبواب مشرعة لاحتضانهم.
وأشار إلى أن مواقف الدول التي قاطعت المؤتمر وشنت الحملات ضده عرت نفسها بنفسها وكشفت النفاق وكذب ادعاءاتها عندما تتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان وذرف دموع التماسيح في الوقت الذي تستغل فيه معاناة اللاجئين خدمة لأجنداتها السياسية على حساب القضايا الإنسانية النبيلة.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تهيئة الظروف لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، مشيرا إلى أن مثل هذا الهدف يستوجب تضافر كل الجهود.
ودعا دول العالم إلى ترفعا عن الخلافات السياسية مع بعضها وتجاوز الشرور التي ساهمت بها بشكل مباشر أو غير مباشر وطالت كل السوريين.
....................
انتهى/185