وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وقعوا إعلاناً مشتركاً حول وقف إطلاق النار في إقليم ناغورتي قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال الرئيس الروسي في كلمة له أوردتها روسيا اليوم إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت موسكو موضحاً أن “الإعلان ينص على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية وانتشار قوات حفظ السلام الروسية”.
وأشار بوتين إلى أن “الاتفاق يتضمن أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع وعودة النازحين برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين”.
وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين موسكو وباكو ويريفان سيسمح بتسوية النزاع على أساس عادل وبما يخدم مصالح الشعبين الأذري والأرمني كما سيوفر الظروف الضرورية لتسوية شاملة ومستدامة للنزاع.
بدوره أعرب علييف عن ارتياحه لوضع “النقطة الأخيرة” في تسوية النزاع مشيراً إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يصب في مصلحة باكو ويريفان ووصف الإعلان المشترك بـ “التاريخي”.
من جانبه قال باشينيان إنه اتخذ هذا القرار “بناء على تحليل عميق للوضع العسكري” مشدداً على أن هذا القرار مبني على.. “قناعة بأن هذا هو الحل الممكن للوضع الذي تشكل حتى الآن”.
وكان الرئيس الروسي أكد في الرابع من الشهر الجاري أن روسيا تبذل كل ما بوسعها لإنهاء نزاع قره باغ بأسرع وقت ممكن وقال خلال اجتماع مع ممثلي الجمعيات الدينية الروسية.. “الوضع في قره باغ كان يمكن حله سلميا دون اللجوء إلى السلاح” وإن.. “روسيا على اتصال مع أرمينيا وأذربيجان بشأن قره باغ وتأمل التوصل إلى نتائج تناسب الجميع”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال قوات روسية لحفظ السلام إلى الإقليم بعد توقيع الاتفاق وقالت في بيان إن.. “الوحدة الروسية لحفظ السلام تضم 1960 جندياً و90 ناقلة جنود مدرعة و380 قطعة من المعدات”.
وأشارت في بيانها إلى أن الجنود تحركوا إلى ناغورني قره باغ الآن عبر طائرة “إيل 76” من مطار أوليانوفسك كما تحركت المعدات والآليات العسكرية إلى الإقليم.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات الأرمنية والأذربيجانية منذ الـ 27 من سبتمبر الماضي على خط التماس في ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال.
.................
انتهى/185