وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بعثت مؤسسة أطباء المسلمين الدولية رسالة إلى زملاء علمها مؤسسة أطباء بلا حدود في فرنسا، وذلك إثر إساءة الرئيس الفرنسي إلى الرسول الأعظم محمد (ص).
وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
بسمه تعالى
من: مؤسسة أطباء المسلمين الدولية
إلى: مؤسسة أطباء بلا حدود في فرنسا
سلام عليكم مع فائق الاحترام والتبجيل
يبدو هناك نقاط وملاحظات نطرحها إليكم كزملاء عمل في المجتمع الطبي، وذلك إثر إساءة الرئيس الفرنسي لنبي الإسلام وزعيم أكثر من مليار مسلم في العالم.
ألم يكن من المنطق؟
إن في الظروف التي تواجه دول العام فايروس كورونا، وكل يوم يرتفع عدد الضحايا من هذه الجائحة، وجميع الدول خاصة الدول التي تملك التكنولوجيا المتفوقة، وتدّعي الحضارة المتقدمة، وتبذل قصارى جهدها، مع الدول الأخرى لمكافحة هذا الفايروس النحس، وتسعى كي تنقذ البشر من هذا الوباء؟
ألم تعد إساءة أعلى سلطة تنفيذية في بلد ما إلى زعيم قسم هام من المجتمع البشري، أي: أكثر من ملياري مسلم جريمة؟
إن منظمة أطباء بلا حدود التي تسعى لحماية نفوس البشر في أقصى أرجاء العالم، ألم تعتبر الهدوء النفسي وعدم الاضطراب ضرورة للصحة والعافية؟
وإثارة مشاعر المسلمين وإجبارهم للمواجهة على يد رئيس جمهور دولة ما، فهل هذا لا يعتبر جريمة؟
وفي الظروف التي تتطلب الحجر الصحي والبقاء في البيت، أو الخروج منه مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، فهل إيجاد أجواء غير آمنة وفوضوية ونزاعات غير مطلوبة والتي تسبب تبعات سيئة لا تعد جريمة؟
فيبدو من ضرورة اتخاذ إجراء لتخطي هذا الخطأ الكبير، وذلك بكتابة مقالات في وسائل الإعلام ... علها تكون مرهما مختصرا على قلوب المسلمين الأليمة.
يجب على الرئيس الفرنسي أن يكون على استعداد للإجابة على شكاوى جماهير المسلمين العظمى الذين تحملوا صدمات نفسية بسبب تصريحاته أمام محاكم فرنسا القضائية والمحاكم الدولية.
وتطالب مؤسسة أطباء المسلمين الدولية المنظمة النشطة لأطباء بلا حدود في فرنسا بإدانة تصريحات الرئيس الفرنسي المضرة للصحة النفسية والاجتماعية، وذلك بشكل واضح، وبدورها أن تقوم بالحد من تكرار تصريحات مماثلة من قبل المذكور آنفا.
مؤسسة أطباء المسلمين الدولية
........
انتهى/ 278