وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة تنا
الأحد

١ نوفمبر ٢٠٢٠

٧:٥٢:٠٥ ص
1082519

المؤتمر الدولي الـ 34 للوحدة الإسلامية؛

حجة الإسلام شهرياري: التفرقة سلاح العدو لسرقة أموال البلدان الإسلامية

قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري في ورشة عمل حول جمهورية افغانستان الإسلامية ضمن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية إن التفرقة سلاح العدو لسرقة أموال البلدان الإسلامية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ صرح الدكتور شهرياري: التفرقة سلاح العدو لسرقة أموال البلدان الإسلامية وأكد: الابتعاد عن التفرقة والاعتداء في العالم الإسلامي، وهذا يعني أن نحاول الابتعاد عن الحرب والترغيب.
 
القرآن الكريم يشير إلى أن الواجب الرئيسي للأمة الإسلامية عندما تقتل طائفتان هو أن الاصلاح بينهم، وإذا تم البغي فيجب ان يجنحا للسلام العادل.

إذا بغت طائفة فيجب أخذ هذا الحق واسترجاعه، البجميع لا يرجعون إلى الحق بالكلام، بل يحتجاون إلى ضغط وقوة كي يعودوا إلى العدل، ووإذا قاومت احدى الطائفيتن مقابل السلام العادل، فيجب القتال حتى يعودوا إلى السلم والتعويض عن الحقوق المهضومة، وهذه هي العدالة التي امر بها الإسلام والله سبحانه وتعالى أخربنا أنه يحب المقسطين.

المحور الآخر الذي يجب أن يلتفت له العلماء هو أن الأعداء لديهم أسلحة اخرى للتفرقة وهي اغتيال الشخصيات البارزة في التقريب والشخصيات التي تعرف أساليب العدو، العدو أخذ يختار أعدائه من بين الأمة الإسلامية والمذاهب والفرق وهذا يتطلب يقظة من العلماء للتصدي لمخططات العدو كي لا نقوم بأمر يؤدي إلى تضرر عالم كبير أو شخصية إسلامية هامة. وقد قال الرسول : "كل المسلم على المسلم حرام، ماله ودمه وعرضه" وهذا حديث أجمع عليه علماء الأمة وهو يكشف مدى اهمية دم المسلم وحرمته.
 
العدو يركز حالياً على قتل الشخهصيات التقريبية ويجب أن ينتبه العلماء إلى ذلك، من الأمور المهمة في هذا المجال: الابتعاد عن التكفير. الاعتماد على الآراء المتطرفة يعد من أدوات العدو في هذا الزمن.
سلاح التكفير لا يتم على يد الأشخاص العاديين، بل الأمر يتم على يد علماء يمارسون التكفير وهم يضعون مجموعة كبيرة من الشعوب الإسلامية في مواجهة بعضها البعض ويتهمون الآخرين بالخروج عن الإسلام مما يؤدي إلى اراقة الدم والعنف والضراعات الطائفية.
 
نحن سعداء جداً بأننا في العصر الحاضر أن السيد السيستاني والسيد الخامنئي في العراق وايران أصدروا فتاوى مهمة في هذا الخصوص تؤكد على اعتبار الآخرين مسلمين في الظاهر والباطن.
 
العلماء الكبار اعترفوا بالمذاهب الأخرى حيث اعترف الشيخ شلتوت وآية الله البروجردي بالمذاهب الأخرىـ، ويجب أن نقر بوجود الفتاوى في المذاهب ووجود الاجتهاد بناء على الأسس الكلامية والفقهية لكل مذهب وهذا الأمر يؤدي إلى تطور العالم الإسلامي وزوال التفرقة واحباط خطط اعداء الإسلام.
 
يجب أن نصبر إذا واجهنا هجوما من مذهب او مجموعة ويجب ألا نرد على النزاع بالنزاع فنقع في فخ الأعداء ويجب أن نسعى إلى حل مشاكل العالم الإسلامي.
 
وفي جانب آخر أكد على الدعوة إلى الصلاح والإخاء وان النزاع يحصل على بين الاخوان، وعبر عن امله بأن يبتعد علماء الإسلام عن التفرقة وأن ينشروا السلام وان ينصحوا من يمارسون السب والاعتداء والقتل والتكفير.
.....
انتهى/ 278