وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ فشلت أرمينيا وأذربيجان خلال محادثاتهما في جنيف الجمعة، في الاتّفاق على وقف جديد لإطلاق النار في ناغورني قره باغ، لكنّهما اتّفقتا على تدابير لتخفيف التوتّر بما في ذلك التعهّد عدم استهداف المدنيّين.
والتقى وزيرا الخارجيّة الأرميني زُهراب مناتساكانيان والأذربيجاني جيهون بَيْراموف وجهاً لوجه في المدينة السويسريّة، في محاولة لإيجاد مخرج من هذه الأزمة التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص في شهر ونيّف.
وقالت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في بيان مشترك، إن أذربيجان وأرمينيا توصلتا، نتيجة مفاوضات في جنيف بين وزيري خارجية البلدين، جيهون بيراموف وزوغراب مناتساكانيان، إلى اتفاق حول اتخاذ "خطوات عاجلة" لحل النزاع في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وذكر البيان أن "الطرفين لن يستهدفان بطريقة متعمدة السكان المدنيين أو المنشآت غير العسكرية وذلك بالتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
كما اتفق البلدان على أن يقدما في غضون أسبوع لوائح بأسرى الحرب إلى الصليب الأحمر "من أجل إتاحة الوصول" إليهم، وتسهيلاً لأيّ عمليّة "تبادل في المستقبل".
وتعهّد البلدان أن يُقدّما خطّيًا تعليقات وأسئلة في إطار نقاشات تهدف إلى وضع آليّات للتحقّق من تطبيق وقف إطلاق النار، وهو بند يُعتبر أولويّة في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك التزم الطرفان، حسب بيان رؤساء مجموعة مينسك، بـ"خوض اتصالات حول قضايا متعلقة بآلية محتملة لمراقبة وقف إطلاق النار".
وفي 27 سبتمبر، اندلعت الاشتباكات المسلّحة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليّين المدعومين من أرمينيا. وحتّى الآن، أخفقت محاولات التوصّل إلى هدنة.
وأفادت حصائل جزئيّة عن مقتل أكثر من 1250 شخصا بينهم أكثر من 130 مدنيا منذ استئناف المعارك وهي الأسوأ منذ حرب التسعينات.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني قد اختتم، مساء أمس الجمعة، جولة إقليمية قدم خلالها مبادرة بلادة لحل النزع في الإقليم إلى أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا.
.................
انتهى/185