وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ألقى سماحة حجة الإسلام والمسلمين كلمة في مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الاسلامية تقدم فيها بالشكر للحاضرين وبارك ذكرى مولد رسول الله (ص) و الإمام الصادق (ع) واسبوع الوحدة وأشار إلى حاملي لواء التقريب ومنهم الشهيد الفريق قاسم سليماني، آية الله التسخيري، آية الله السيد هادي خسروشاهي، المهندس شيخ الإسلام، السيدة طوبى كرماني و..
وأشار إلى أن مجمع التقريب كان يرغب باقامة المؤتمر عن طريق حضور المدعويين وعبر عن أمله بأن تكون الأبحاث المطروحة في المؤتمر مفيدة للأحرار في العالم وأن تؤدي للابتعاد عن الحرب والنزاع والاقتتال وأن تقود إلى السلام.
واشار سماحته إلى بداية العديد من النشاطات في المؤتمر الرابع والثلاثين واوضح: يمر العالم الإسلامي حالياً بتغييرات سريعة ومعقدة ويحتاج الوحدة اكثر من أي زمن مضى؛ وحدة الأمة الإسلامية في رؤيتنا هي استراتيجية وليست مقاربة تكتيكية؛ استراتيجية اعتبرها القرآن الكريم معياراً لنا.
وتابع: نؤمن بأن الطاقات الكامنة في العالم الإسلامي وصلت بنا إلى هذا الأمر المهم ويجب أن نسعى من اجل المحافظة عليها ونؤكد على أن هذه الأمة، هي أمة واحدة ويجب أن ننتبه إلى أن أعداء العالم الإسلامي والمنظمات الاستخبارية المتعاونة معهم وبصورة خاصة الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني المحتل يفعلون كل ما في وسعهم من اجل زرع الحروب والنزاعات والارهاب والتكفير مما يؤدي إلى التفرقة وتشقق العالم الإسلامي، وفي آخر حركة قاموا بها حاولوا نشر التطبيع بين بعض الدول والكيان الصهوني المحتل.
وأشار: اسبوع الوحدة تم تصميمه من قبل نظام الجمهورية الإسلامية بالتزامن مع ذكرى ميلاد سيدنا رسول الله (ص) بتأكيد من مفجر الثورة الإسلامية في ايران سماحة الإمام الخميني (رض) على الوحدة الإسلامية وبابداع من آية الله الخامنئي، ليكون فرصة للمسلمين للتأكيد على السلام والمحبة الأخوة والتعاضد والتراحم والاحترام واحترام الاجتهادات المختلفة في المذاهب والتأكيد على الحوار العلمي والمنطقي.
وتابع: المثقفون الأعزاء، نحن باعتبارنا مجمعاً واجبه الرئيسي نشر الأصول والقيم الإسلامية، فنحن نهدف إلى رسم خطاب جديد وبالتعاون مع العلماء والنخب والمثقفين في العالم سنمنع الحرب، النزاعات، التعصب الاعمى، التطرف والاساءة إلى المقدسات وسنفضح مخططات العدو.
وقال: في هذا العام لم تتوفر امكانيات السفر واللقاء المباشر لذلك اعتمدنا على طاقات العالم الرقمي لاقامة المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية بصورة أبهى مما مضى والحمد لله نجحنا في تنسيق وتنظيم 7 نشاطات في المؤتمر.
في أول نشاط سيشارك أكثر من 161 متحدث أجنبي من 36 بلداً و92 متحدث إيراني من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي وخبراء مجال التقريب الذين أعلنوا عن موافقتهم للمشاركة في المؤتمر وسيتحدثون عن الشؤون التي يرون انها من أهل المشاكل في العالم الإسلامي حالياً، ونتوقع أن يصل عدد المتحدثين في الأسبوع إلى حوالي 350 متحدثاً.
الأمر الثاني والذي أبدعه المجمع في هذا العام هو اصدار دعوة استكتاب حول شؤون العالم الإسلامي تحت عنوان "التعاون الإسلامي في مواجهة المصائب البلايا" وفي سبعة محاور رئيسية و 55 محورٍ فرعي. وسيتم نشرها بعد مؤتمر الوحدة الإسلامية وهذه المحاور هي:
* الأسس والتحديثات الدينية والمعنوية في مواجهة البلايا والمصائب
* الطاقات الاستراتيجية للعالم الإسلامي في مواجهة البلايا والمصائب
* دور العلماء والنخب المسلمة في مواجهة البلايا والمصائب
* دور الاعلام غي ترويج المعرفة والثقافة والتعاون خلال مواجهة البلايا والمصائب
* التهديدات والفرص في العالم الرقمي في عصر الكورونا للمجتمعات الإسلامية
* العالم بعد الكورونا والسيناريوهات السياسية، الاجتماعية والثقافية الجديدة في العالم الإسلامي
* التحديات الثقافية، الاقتصادية والسياسية الغربية في مواجهة الكورونا.
وأشار إلى نشاطات مجمع التقريب للمؤتمرالرابع والثلاثين وقال:
* طاولة مستديرة تحت عنوان "خيانة القرن تجاه القضية الفلسطينية: دور محور المقاومة في احباط تأثيرات التطبيع مع الكيان الصهيوني"
*اقامة طاورة مستديرة تحت عنوان "دور الفريق الحاج قاسم سليماني في الوحدة والأمن في عالم الإسلامي"
* الكشف عن كتاب "فلسطين في وجدان العلماء" و كتاب "الفقه المقارن، المجلد الثاني"
* الكشف عن نشاطين اعلاميين احدهما هو راديو الوحدة
* الموقع الاعلامي "ويكي وحدة" وهو موقع يتولى بصورة عامة جمع المعلومات حول البلدان الإسلامية والوحدة الإسلامية وتقريب المذاهب الإسلامية والشخصيات المعنوية والطبيعية البارزة في العالم الإسلامي، حيث سيتم افتتاح لموقع بـ 1000 مقال في المرحلة الأولى.
* اقامة أربعة مؤتمرات علمية بمشاركة أساتذة الحوزة والجامعة.
واختتم بالتعبير عن أمله بأن نكون هذه الحركة البناءة مفيدة للعلماء والمثقفين في العالم الإسلامي وأن تنال رضا الله ورسوله (ص).
.........
انتهى/ 278