وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ علقت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بصورة خجولة على الرسوم المسيئة للنبي محمد، والتي نشرت في فرنسا واصرار الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون على الاستمرار بنشر الرسوم المسيئة ووصمه الإسلام بالإرهاب .
بيان علماء السعودية تجاهل الإشارة الى التحرك الشعبي في الأقطار الإسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية والاشادة بهذه الخطوة الفاعلة وأثارت قلق الحكومة ووسائل الاعلام الفرنسية.
وقالت الهيئة السعودية، إن "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية".
وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "إن واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة".
وأوضح البيان، أن "الإسلام الذي بُعث به محمد عليه الصلاة والسلام جاء بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، كما نهى عن التعرض للرموز الدينية في قول الله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)".
وتابعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء: أن "الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك، فمقامه عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية، قال الله تعالى:( إنا كفيناك المستهزئين). وقال سبحانه( إن شانئك هو الأبتر)".
واختتمت، "وواجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء".
بيان علماء السعودية بدا في موقع الامتصاص للغضبة الإسلامية الشعبية وتمثلت بمقاطعة المنتجات الفرنسية ما اثار القلق لدى الحكومة الفرنسية .
وفي 16 أكتوبر ، شهدت العاصمة باريس جريمة قتل خلالها مدرس تاريخ على يد شاب في الـ 18 من عمره بعد قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه واله.
وفي اليوم ذاته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "قتل مواطن اليوم، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبي.. "هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين".
واستدرك ماكرون "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا... الظلامية لن تنتصر".
والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي ومقاطعة للمنتجات الفرنسية.
...................
انتهى/185