وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : النعيم نيوز
الجمعة

٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠

١٠:٤٣:٣١ ص
1080415

آية الله المدرسي يدعو إلى وقاية المجتمع من الحوادث المروعة بالتربية السليمة

دعا المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، إلى البحث عن العوامل التربوية التي أدّت إلى وقوع حوادث مروّعة في المجتمع العراقي، ومعالجتها قبل تفاقم الأمر.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وقال المرجع المدرسي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، تعليقاً على حادثة إلقاء طفلين في نهر دجلة من قبل أمهما: “لا تأتي حوادث مروعة كهذه إستثناءاً، وإنما هي واحدة من سلسلةٍ الحوادث الأقل فضاعة، فهي مثل القمة المشهودة للجبل، الذي يكون من خلفه تراكمات كثيرة من الأحجار المؤدية إلى تلك القمة”.

وأكد، على أن “أبرز خطوة في وقاية المجتمع من هذه الحوادث، تكمن في البحث عن التربية السليمة، وتوفير كل عواملها، بجانب التخلّص من العوامل السلبية المؤدية إلى هدم شخصية الإنسان، سواءً كان ذلك في البيت أو في المدارس أو المجتمع”.

وبيّن المرجع المدرسي، أن “أهم العوامل التربوية القويمة، ثلاث، الأول: زرع قيم التوكل على الله والثقة به، والثقة بالنفس في الشخص، لمنع نموه مهزوزاً في شخصيتة، لكيلا ينهار أمام المشاكل فيقوم بالإنتحار أو إرتكاب جريمة نكراء أو يتوجه إلى أعمالٍ شاذة كالمخدرات”، مشيراً إلى أنه “من مسؤولية كل المهتمين بالإنسان من الوالدين إلى المعلمين بالإضافة إلى علماء الدين والخطباء وأصحاب المنابر الإعلامية، تتمثل في بناء رجال ونساء قادرون على تحمّل المشاكل وتحديها والعيش بسلام”.

وأضاف، “الثاني: بثّ روح الرضا وشكر النعم، الأمر الذي عدّه سماحته جذر الحكمة”، داعياً إلى “عدم تركيز النظر والتفكير على سلبيات الحياة، بل لابد من النظر إلى إيجابيات الحياة أيضاً، حيث أن روح الشكر والرضا تمكّن الإنسان من التغلب على المشاكل في الحياة”.

وتابع، “والثالث: تطهير الجو العام في المجتمع من المكدّرات النفسية”، موضحاً، أن “الإعلام اليوم لبحثه المستمر عن الإثارة، أصبح ينقل كل سلبيةٍ صغيرةٍ أو كبيرة في بقاع الأرض، من دون أن يظهر الإيجابيات، الأمر الذي يؤثر على الشخصيات الضعيفة، فينفجرون أمام مشاكلهم الصغيرة أيضاً”.
.........
انتهى/ 278