وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اعتبر المفتي اللبناني الشيخ حسن شريفة، ان مرحلة المراوحة وتضييع الوقت والدخول في لعبة التحاصص الطائفي والمذهبي والفئوي في لبنان ستجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه على كل الصعد.
وفي خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، قال ان اللبنانيين استبشروا خيرا بالدعوة للاستشارات النيابية وبانفراجات سياسية عساها تنعكس بداية انفراجا للازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وإذ بنا نفاجأ بتأجيلها لتعود الأمور الى مرحلة المراوحة، والأسئلة القلقة.
واضاف وكأننا نعيش في ترف سياسي والوقت مفتوح امامنا، فليتواضع البعض وليحكموا ضمائرهم لأجل الوطن والمواطن الذي اصبح رهينة الازمات المتتالية. اننا جميعا تحت سقف الدستور ونشدد على الميثاقية والشراكة ...(وامتلاك الصلاحيات هو لخدمة الوطن ولسيت القوة بامتلاك صلاحيات لفرض شروط هنا او هناك، العبرة باستعمال واستخدام هذه الصلاحيات لما فيه مصلحة الوطن)، لا وقت نضيعه، البلد اليوم يحتاج الى حكومة جديدة توقف الانهيار، فالسلع الغذائية بدأت بالنفاذ وكذلك المحروقات والأدوية والكثير من السلع الأساسية ناهيك عن التزايد المخيف بإصابات كورونا والحاجة المتصاعدة للاستشفاء والعناية الطبية.
وقال ان كانت المبادرة الفرنسية التي لا تزال قائمة وجميع المكونات وافقت علينا وباركتها فلماذا التلكؤ وتضييع الوقت ونحن امام استحقاقات مصيرية وملفات شائكة تزداد يوما بعد يوم، لنعد الى الدستور والميثاقية والتعاون فلا خيارات أخرى أمامنا ولنستفد من كل تجارب الماضي لنصنع معا مستقبلا أفضل.
وختم المفتي شريفة: "لتكن البوصلة هي الخروج بحكومة إنقاذ فعلية تتبنى برنامجا إصلاحيا واضحا لمواجهة التحديات الكبيرة على كل المستويات، وإقرار قوانين لوقف الإهدار في الدولة ومكافحة الفساد، وحل معضلة الكهرباء ووضع خطة للتعليم و اقرار قانون إنتخابي عصري، وقد سئم المواطن من شعارات لا تمت الى الواقع بصلة.
....................
انتهى/185