وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد أستاذ العلوم السياسية د.الشيخ صادق النابلسي أن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأتي في سياق التحديات والأخطار التي تواجهها الأمة، مححذرا من أن اليوم يذبح الإسلام ويقتل الإمام الحسين مرة أخرى من خلال ذبح القضية الفلسطينية.
و قال الشيخ النابلسي إن: بعض الكلمات التي وردت في كلام الأمين العام لحزب الله تأتي في سياق التحديات والأخطار التي تواجهها الأمة.
وأشار إلى أن: النموذج الذي قدمه الإمام الحسين عليه السلام من التضحية والفداء والعنفوان نحن في أمس الحاجة إليه، خصوصا أن الأمة تتعرض لمخاطر كبيرة على مستوى تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، وهناك حالة انكفاء وتراجع على مستوى الأنظمة العربية، ففي المقابل نحن نحتاج إلى نموذج إنساني إسلامي يقدم فيه المبدأ على المنفعة الخاصة والقيم الإلهية على المصالح الشخصية والجهوية.
وأضاف: ما أحوجنا اليوم إلى استلهام معاني شهادة الإمام الحسين وما حل به وبأصحابه في كربلاء لنقف أمام كل هذه التحيات موقف الواعي الذي يمتلك البصيرة والقدرة على مواجهتها خصوصا، إننا لسنا في ظروف عادية فالمواجهة باتت مكشوفة ونحن نحتاج إلى القوة والاقتدار والجسارة في مواجهة هذا العدو.
وفيما أكد أنه لا يمكن بعد كل ما حصل اليوم من انكشاف لهذه الأزمة أن يبقى الإنسان ساكتا، لفت إلى أن التقسيم والصراعات الطائفية والعرقية ومحاولة التسيد واستعباد الشعوب والهيمنة على ثرواتها وكذلك الهيمنة جديدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية في المحاولة للسطو على العالم الإسلامي وسرقة ثرواته وتحكم إسرائيل بهذا العالم وتفتيت العالم العربي والإسلامي كلها عناوين تحتاج إلى مقدرات ووحدة المسلمين لمواجهتها.
وأشار الشيخ النابلسي إلى أن السيد حسن نصرالله ركز في كلمته بمناسبة أربعينية الإمام الحسين على موضوع الوعي "أنه من هو الشخص الذي قتلتم سنة 61" مبينا: هناك اليوم قضية تمثل أعلى مصداق من مصاديق الحق وهي القضية الفلسطينية، فيا أيها العرب أنتم تقتلون هذه القضية وتذبحونها وتشنعون بها.
وأضاف أن: هذا يدعونا جميعا إلى ألا نكرر مرة أخرى الجريمة التي ارتكبت بحق الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وبالإسلام، فاليوم يذبح الإسلام ويقتل الإمام الحسين مرة أخرى من خلال ذبح القضية الفلسطينية.
...................
انتهى/185