وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ كشف الباحث السياسي العراقي، باسم ابو طبيخ، عن مشاركة وفد عراقي رفيع المستوى في اجتماع بايطاليا بحضور وفد "اسرائيلي" خلال حكومة ابراهيم الجعفري الاولى، مؤكدا بان الادارة الاميركية مارست ضغوطا على سياسيين عراقيين بضرورة الاعتراف بالكيان الصهيوني.
وقال ابو طبيخ "انه خلال حكومة الجعفري الاولى حصل اجتماع في ايطاليا بمشاركة وفد عراقي رفيع المستوى ضم الجعفري والجلبي وبعض السياسيين فضل عدم ذكر اسمائهم، وكان وفد اسرائيلي حاضر بالاجتماع، فخرج الجعفري من الاجتماع قائلا هذا لا ينسجم لا مع معطياتي الاسلامية ولا العربية ولا قضية الصراع العربي الاسرائيلي ان اجلس في هكذا اجتماع، لكن بقي الجلبي واغلب السياسيين موجودين داخل قاعة الاجتماع".
ونوه ابو طبيخ "ان الموقف الرسمي في العراق مع الكيان الصهيوني هو حالة حرب وهذا يعلمه الكيان وتعلمه الادارة الامريكية"، مضيفا انه خلال مشاورات المعارضة العراقية بهدف اسقاط نظام (صدام) عملت الولايات المتحدة الامريكية في وقتها عملت مؤتمرات ودربت بعض السياسيين العراقيين في البنتاغون بمسميات كثيرة ومنها مسميات الديمقراطية وكيف نقوم بالعملية السياسية الجديدة الديمقراطية في العراق، وبالتالي من هنا مورست ضغوط على هؤلاء الذين حضروا هذه الدورات ومن بعض الضغوط هي الاعتراف بالكيان الصهيوني".
وشدد ابو طبيخ أن "الشعب العراقي شعب مسلم باغلبيته وفي الاسلام لا يجوز شرعا التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبالتالي فان اي سياسي لا يتجرأ مهما كان انخراطه في المشروع الصهيوني ان يطرح هكذا موضوع" متابعا "في كردستان العراق هناك تماهي مع تل ابيب ولكنه مرفوض ومستنكر من قبل الشعب العراقي".
...................
انتهى/185