وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قالت مصادر مصرية حقوقية الثلاثاء، إن السلطات اعتقلت عددا من المتظاهرين، بعد خروج احتجاجات مسائية على مدار اليومين الماضيين، تطالب برحيل رئيس نظام عبد الفتاح السيسي.
وأفاد المحامي خالد علي بأن السلطات المصرية اعتقلت 25 شخصا، على ذمة التحقيق في مظاهرات اليوميين الماضيين، بمحافظات القاهرة والإسكندرية والمنيا وقنا، وفق ما أوردته شبكة "رصد" الإخبارية.
ووجه مواطن مصري بالسويس، استغاثة للإفراج عن زوجته، مؤكدا أن السلطات المصرية اعتقلتها إلى جانب شقيقاته، لإجباره على تسليم نفسه.
ودعت منظمة العفو الدولية، الأحد، السلطات المصرية إلى إطلاق سراح نشطاء تم توقيفهم العام الماضي، على خلفية دعوة الاحتجاج في 20 أيلول/ سبتمبر.
ولم تعقب السلطات المصرية على دعوة المنظمة الحقوقية الدولية، لكن القاهرة عادة ما تشدد على مزاعم احترامها لحقوق الإنسان وسيادة القانون كلما واجهت انتقادات حقوقية محلية ودولية.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الفنان والمقاول المصري محمد علي إن "الحراك الاحتجاجي الذي شهدته مصر، أمس الأحد، أمر فارق ونادر في مسيرة بلادنا، وهو بداية مهيبة ومختلفة في الشارع المصري"، مشدّدا على أن "هذا الحراك سيكون له ما بعده، والعالم أجمع سيرى ما سيحدث في مصر قريبا بفضل الله ونضال المصريين الأحرار".
وأضاف، أن "هذه الاحتجاجات شعبية أصيلة خرجت من قلب ورحم الشعب، وتأثرت بحالة الغضب والوعي المتنامي في صدور وعقول المصريين"، مؤكدا أن "حالة الغضب والوعي بدأت تحطم جدران الخوف والصمت التي تجثم على صدور الجميع".
ونوّه "علي" إلى استشعاره "قرب النصر، وأن نهاية نظام السيسي باتت مسألة وقت، ولذلك يجب علينا جميعا أن ننتهز تلك الفرصة ونعمل ليل نهار على إكمال المسيرة التي كتبها الشعب بدمائه، وقدّم في سبيلها أعظم التضحيات".
ولفت "علي" إلى أن "أغلبية المشاركين في تلك الاحتجاجات الواسعة هم من الشباب وصغار السن، وقد اتضح ذلك من خلال شدة الحماس وعدم الخوف والجرأة في التظاهر، رغم قوة الإجراءات الأمنية في العديد من الميادين والمحافظات، ما يعني أن مستقبل مصر واعد ومبهر مع هذه الأجيال الجديدة".
..................
انتهى/185