وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٣ سبتمبر ٢٠٢٠

٧:٢٥:١٠ ص
1067437

في محاضرة لسماحته بمناسبة أيام محرم؛

آية الله رمضاني: إن الاستعمار ما فوق الحداثة أخذ أكثر الضحايا من البشرية

أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الاستعمار ما فوق الحداثة يستخدم الكلمات الجميلة ليخدع بها الإنسان، وصرح: إن اليوم صار لدينا أكثر ضحايا المجتمع البشري من هذا الأسلوب للاستعمار.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ تحدث الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في محاضرة له بمناسبة أيام شهر محرم بثت في إذاعة محافظة جيلان شمالي إيران، صرح فيها: إن من الدورس التي تعلمنا مدرسة الإمام الحسين (ع) أنه يجب على الأنسان أن يبلغ الوعي والبصيرة في حياته.

وأشار أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه يجب أن تصبح حياة الإنسان على مسار المعرفة والبصيرة، وقال: ما إذا كانت حركة الإنسان على غير المعرفة والبصيرة ستكون مبتورة.

وحول الخصائص البارزة للعباس (ع) على ورد عن الإمام الصادق (ع) صرح سماحته: كان العباس (ع) من أهل البصائر، وكان راسخ الإيمان، وكان يعي ظروف المجتمع، ويعلم تماما ما هي مكانته ومنزلته.

وفيما يرتبط بأن على الإنسان تفويض نفسه وأمره إلى الله تعالى، وأن يقوم في جميع أعماله وفق الرؤية الإلهية والتوحيدية، أكد آية الله رمضاني أن الجهلة من الإنسان لا يعلمون كيف يمضون في حياتهم، وأحيانا لا يدركون ما هم فيه من الظروف، ولا يعرفون مكانتهم، فينحرفون عن الطريق.

وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران إلى أن هناك جماعة من الجهلة ومن خلال التطميع والتحريض جاؤوا إلى حرب الإمام الحسين (ع) في عاشوراء يريدون بذلك القرب الإلهي، وصرح: إن المجتمع البشري كان وما زال يعاني من الجهالة.

وتابع: ما إذا كان الإنسان يملك العلم والمعرفة يتمكن من أن يختار طريق حياته، فهذا الإنسان لا يبقى في حيرة من أمره.

وصرح آية الله رمضاني: إن على مدى التاريخ متى ما كان الجهل موجودا، وجهت ضربة قاسية للإنسان والمجتمع، وتابع: إن المجتمع المتقدم هو المجتمع الواعي الذي يعيش فيه أهل البصائر.

وفيما يتعلق بالمجتمع المزدهر وهو الذي يعيش فيه العقلاء من الناس، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن من لديه البصيرة يعرف عدوه.

وتابع سماحته في كلمته التي ألقاها، مشيرا إلى الاستعمار ما فوق الحداثة الذي من صناعة الغرب، وقال: إن هذا الشكل من الاستعمار يستخدم الكلمات الجميلة ليخدع بها الإنسان، وهناك العديد من بلاد المسلمين انخدعوا بهذا الأسلوب الذي استخدمه الغرب والاستكبار.

وأضاف آية الله رمضاني: إن الغربيين باسم الدفاع عن حقوق الإنسان ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الإنسان وهذه هي خصيصة الاستعمار ما فوق الحداثة.

وصرح ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة: إن اليوم صار لدينا أكثر ضحايا المجتمع البشري من هذا الأسلوب للاستعمار ما فوق الحداثة.

وأشار إلى مفهوم العدالة في عالم الغرب، وصرح: إن من مصاديق العدالة عند الغربيين أنه إذا دارت معركة أو حرب بين بلدين علينا أن ندعم البلد الضعيف حتى يتعادل الحرب بينهم، ومن خلال هذا يسعون إلى بيع سلاحهم بغية الوصول إلى المال وامتلاكه.

وفيما يتعلق بمفهوم المعنوية لدى الغرب قال آية الله رمضاني: إن الغربيين يفصلون بين المعنوية والدين والوحي، حتى أنهم يعتقدون أن الله والشريعة يمنعان الإنسان من الوصول إلى المعنوية.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن تفسير الغرب من المعنوية يختلف تماما من تفسير الدين من المعنوية.

وأشار سماحته أن هناك الكثير من الناس لم يستطيعوا معرفة مسيرهم حتى أنهم وقوف أمام أولياء الله، وتابع: إن جميع الكلمات التي رويت عن الأئمة (ع) تحت عنوان الدعاء تعد من دروس المعرفة.

وشدد آية الله رمضاني على المعرفة الصحيحة لمسير حياتنا بناء على الواجبات والأحكام الاجتماعية، وصرح: إن مسير حياتنا يجب أن يكون بناء على العدالة والبصيرة، والمعرفة، والوعي؛ فحينها يزدهر المجتمع.

وأشار عضو مجلس خبراء القيادة ان هناك من أتى يوم عاشوراء لحرب الإمام الحسين (ع) يحمل في نفسه أحقادا قديمة، منوها أن مثل هؤلاء كانوا أسوأ الخلق على وجه الأرض لكن الإمام الحسين (ع) أراد أن يهديهم وينقذهم مما هم فيه.

.......

انتهى/ 278