وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ الرئيس الايراني حسن روحاني قال أنه رغم الإلتزام بالبروتوكولات الصحية والقيود التي فرضتها جائحة كورونا على محرم هذا العام، لكن ساعدت الابداعات على اقامة العزاء الحسيني بشكل فخم ومميز.
وأضاف روحاني في إجتماعه مع اعضاء مجلس الوزراء، اليوم الاربعاء، أنه وفقا لإحصائيات وزارة الصحة أنه في 80 بالمئة من المجالس الحسينية بانحاء البلاد، تم الالتزام بالتعليمات الصحية، والنذورات تم توزيعها على شكل حزمات من المواد الغذائية الى الاسر الفقيرة، مؤكدا أن هذا العام سجلت ايران مراسم عزاء فخمة وفريدة من نوعها بتاريخها، دون ان تشكل ذريعة للأعداء إذ تم فيها الالتزام بكل من الاصول الدينية والاخلاقية والصحية.
وفيما يتعلق بالعام الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا قال روحاني ان صحة التلاميذ والطلبة تأتي في الاولوية، موضحا ان اسلوب الدراسة والتعليم لهذا العام سيجمع بين الحضور المباشر والتعليم عن بعد لكن الاولوية للتعليم الحضوري مع رعاية التعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي.
تشدّقات واشنطن مجرد ضوضاء اعلامية
وفي اشارة الى الهزيمة المخزية التي الحقت بواشنطن في مجلس الامن قال الرئيس روحاني: ان أحدى فقرات الاتفاق النووي تنص على رفع الحظر التسليحي عن إيران منتصف اكتوبر القادم وهذا ما ثبته القرار الأممي 2231، وبالتالي يكون بامكان ايران شراء أو بيع أي سلاح وهذا الأمر يزعج الامريكيين بشكل كبير ، ومن هنا فقد بدأوا ضجيجهم الاعلامي ومحاولاتهم داخل مجلس الأمن لتعليق تنفيذ هذه الفقرة.
واعتبر روحاني أن وقوف 13 عضوا في مجلس الأمن الدولي من بين اعضائه الـ15 بوجه امريكا يعد هزيمة كبيرة لامريكا في التاريخ السياسي وتاريخ منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف: من له أدنى معرفة بالسياسة والقانون، يدرك ان من خرج من الاتفاق النووي بشكل كامل لايمكن ان يستخدم بنوده ضد الطرف الاخر، وما يبعث على الارتياح ان مجموعة 1+4 اعلنت في فيينا أمس وبشكل واضح تمسكها بالاتفاق النووي وان امريكا ليس لها أي حق باستغلال الاتفاق الذي خرجت منه.
واعلن روحاني انه خلال اتصاله قبل يومين برئيس مجلس الأمن الدولي، أكد الخير ان رؤيته تطابق الرؤية الايرانيةن كما انه أكد ان امريكا وبعد انسحابها من الاتفاق النووي لم تعد تملك شرعية في تفعيل أي فقرة من فقرات خطة العمل الشاملة ضد ايران.
وتابع روحاني: ان الامريكيون لا يقدرون الّا احداث الضوضاء دون النجاح في تحقيق اهدافهم، وهم بانفسهم سلبوا حقهم (في استخدام الية فض النزاع ضد ايران) قبل عامين ونصف (بعد خروجهم من الاتفاق النووي).
وطمئن روحاني الشعب الايراني بان الحكومة سيما وزارة الخارجية سوف لن تألو جهدا للحؤول دون تحقيق المآرب الامريكية وواشنطن سوف لن تحقق شيئا من أهدافها.
هناك مؤشرات إيجابية تدل على أن الاقتصاد الايراني لازال بحالة جيدة
وأوضح روحاني انه رغم المساعي الامريكية في تدمير الاقتصاد الايراني والمشاكل الاقتصادية جراء فيروس كورونا في التصدير والنقل والعلاقات التجارية، لكن تمكن البنك المركزي الايراني من دفع 14،5 مليار دولار للبضاعة الضرورية والأساسة وذلك يعد مؤشرا ايجابيا لإقتصاد البلاد.
وتابع ان الكثير من الدول شهدت انكماشا في اقتصادها في مرحلة كورونا بنسب تتراوح بين 9 و 13 و 14 فيما كان الانكماش في الجمهورية الاسلامية الايرانية 1.7 بالمائة فقط خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري (العام الايراني بدا في 20 اذار/مارس) رغم الضغوط والحظر.
وقال : ان البلاد خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الايراني الجاري ( بدأ 21 مارس) ورغم الحظر وتداعيات كورونا سجلت نجاحات اقتصادية جيدة فاقت العديد من الدول ، وتمثلت هذه النجاحات بنمو ملحوظ في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات ، وبالتالي فان من المنتظر خلال الشهور الستة القادمة ان تتمكن ايران من تسجيل نمو اقتصادي ايجابي دون الاعتماد على النفط.
وفي جانب اخر من حديثه اكد رئيس الجمهورية على العلاقات الوثيقة مع دول المنطقة وقال، ان لنا اليوم علاقات وثيقة مع الكثير من الدول الجارة ما عدا دولة او دولتين، ولقد تم اتخاذ القرار خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي لتحقيق المزيد من تعزيز العلاقات مع الدول الجارة والصديقة.
...................
انتهى/185