وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ كشف الرئيس السابق للاتصال مع أجهزة الاستخبارات الخارجية في الموساد الإسرائيلي، ديفيد ميدان، أن العلاقة بين تل أبيب والإمارات بدأت في الخفاء قبل 15 عاماً.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ميدان قوله إن وفوداً إسرائيلية التقت خلال تلك الفترة ممثلي الإمارات في قمم سياسية مختلفة، وذلك بعدما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون من رئيس الموساد "التصدي لإيران، وإقامة روابط مع الدول السنية في المنطقة"، على حدّ تعبير ميدان.
ميدان أشار إلى أن البحرين جاهزة للسير على خطى الإمارات في التطبيع مع "إسرائيل".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 13 آب/أغسطس الجاري عن عقد اتفاق "تاريخيّ" بين الإمارات و"إسرائيل"، وافق بموجبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "تأجيل مسألة ضمّ الضفة الغربيّة"، مقابل فتح الإمارات ممثليّة لها في "إسرائيل".
وعقب توقيع الاتفاق، زار رئيس رئيس الموساد يوسي كوهين أبو ظبي، عاصمة الإمارات، وفقاً للإعلام الإسرائيلي، لمتابعة ملف تطبيع العلاقات بين الطرفين.
وأجرى كوهين مفاوضات مع كبار مسؤولي الإمارات من أجل التوصل إلى اتفاق مبادئ في الأشهر المقبلة، إضافة إلى إعطاء دفعة للاتصالات الثنائية، تمهيداً لتوقيع الاتفاق الشهر المقبل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن ما أقنع حاكم الإمارات بالتطبيع هو اتفاق على صفقة مع الولايات المتحدة بعشرات مليارات الدولارات. وتشمل هذه الصفقة طائرات حربية من طراز "أف-35" وطائرات مسيرة متطورة، بحسب الصحيفة.
وبعد أيام على إعلان التطبيع، بحث وزيرا الصحة الإماراتي والإسرائيلي في مكالمة هاتفية "التعاون في الصناعات الدوائية والأبحاث الطبية ومكافحة فيروس كورونا".
وكالة أنباء الإمارات ذكرت أيضاً أن شركة "أبيكس" الوطنية للاستثمار الإماراتية وقعت على "اتفاق تجاري استراتيجي" مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية، للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير المرتبط بمرض كورونا، بما في ذلك إنتاج جهاز للاختبار.
وبالتوازي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وقعت على اتفاق تعاون مع شركة "غروب فورتي تو" (group 42) الإماراتية.
.................
انتهى/185