وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ رحب الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بأي حراك شعبي سلمي في بلاده، متهما حكومة الوفاق باستخدام "ميليشيات" من أجل مواجهة وقمع المظاهرات الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المسماري: "نتابع ما يحدث في طرابلس ونرحب بأي حراك شعبي سلمي بالتأكيد، ونرحب كذلك بمساحة من الحرية لكل مواطن ليبي ليعبر عن ما في خاطره من ملاحظات".
وأضاف "ما يهمنا أكثر هو القمع الذي خرج بعد شعارات كانت ترفع في طرابلس عن الدولة المدنية، فوجدنا نفس الميليشيات التي كانت تدعي هذا النهج هي من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدي على المتظاهرين".
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء عمليات القتل والاعتقالات التعسفية والاحتجاز في مدينة الأصابعة الليبية، وذلك عقب سيطرة قوات حكومة الوفاق على المدينة.
ودعت البعثة إلى "وقف التصعيد على الفور وأن يحترم جميع المعنيين التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك السماح بحرية الحركة الكاملة والوصول الفوري إلى المرافق الصحية".
يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أعلن، يوم الجمعة الماضي، وقفا فوريا لإطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية.
ودعا المجلس في بيان له لانتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس/آذار المقبل، مؤكدا أن تحقيق وقف إطلاق النار يقتضي أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح.
من الناحية الأخرى، أكد مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح، في بيان، أنه يسعى لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، كما أنه يجب تفكيك الميليشيات لاسترجاع السيادة الوطنية الكاملة.
وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
.....................
انتهى/185