وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ثورة عاشوراء قدمت الدروس في التربية والأخلاق، وفي دروب الإصلاح والتغيير، والثورة والتضحية، وكشف وفضح الخونة وأصحاب المصالح الشخصية والسياسية ومن يقف على الحياد في المواقف المصيرية الحاسمة، وقد صنعت ثورة عاشوراء رجالا اشداء يلبسون القلوب على الدروع ويتهافتون على ذهاب الانفس، رسموا لكل الاجيال اروع الصور في الفداء والتضحية والايثار والشجاعة والوفاء.
ومن اولئك الابطال، مسلم بن عقيل عليه السلام سفير الامام الحسين عليه السلام ومعتمده وثقته إلى اهل الكوفة، واول سفير للانسانية في الاسلام، فكان مؤهلا لمثل هذه المهمة العظيمة حيث توفّرت فيه القيادة الحكيمة والشجاعة النادرة.
لقد جسّدت هذه الشخصية العظيمة أروع آيات الشجاعة والبطولة والصلابة والثبات على الحق، وسفراً عظيماً في التضحية والفداء والإيثار.
فكان اول المضحين في معركة الطف، عندما وصل الكوفة ليبشر بشروق الثورة الحسينية، لتنحدر من شعاعها فيوض التحدي، وليعلو هديرها بالإباء، فاخذ يجوب اسواق الكوفة متحديا السلطة الحاكمة ليعلن بداية ثورة الاصلاح والتغيير.
فكان ثمن التحدي ان سالت دمائه الزكية من اجل ارساء قواعد واسس الثورة الحسينية، ليرفع راية التضحية والفداء التي نسجها بدماء نحره الشريف، حتى وصلت هذه الراية الى اتباع وانصار مسلم بن عقيل عليه السلام في عصرنا الحالي، فجسدوا من خلالها اروع التضحيات وهم يدحرون العدو الداعشي ويحمون المقدسات، حتى حققوا انتصارات اذهلت العدو قبل الصديق وسالت لهم دماء على منحر الحرية والكرامة، وبقيت الراية مرفوعة لتسلم الى منقذ البشرية ارواحنا لمقدمه الفداء .
فسلام عليك ياسيدي يامسلم بن عقيل من احفادك وانصارك واتباعك،وهم على العهد باقون مابقي الدهر، والعاقبة للمتقين
بقلم....... السيد محمد الطالقاني
........
انتهى/ 278
المصدر : وكالة الحوزة
الثلاثاء
٢٥ أغسطس ٢٠٢٠
٥:٢٣:٥٦ م
1065462
كان مسلم بن عقيل اول المضحين في معركة الطف، عندما وصل الكوفة ليبشر بشروق الثورة الحسينية، لتنحدر من شعاعها فيوض التحدي.