وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ عباس وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إنه في حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة فسنتخذ الموقف نفسه الذي اتخذناه تجاه الإمارات.
وتابع: "نحن لن نقبل بأن يتم استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع أو أي سبب آخر"، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "وفا".
فيما غرد ماكرون عبر "تويتر" بأنه اتفق مع عباس على ضرورة استئناف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف "التوصل إلى حل عادل".
ووجه ماكرون دعوة لعباس لزيارة باريس، لاستكمال التشاور حول مجمل الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، تواصلت التصريحات الغاضبة من القيادات الفلسطينية تجاه تطبيع الإمارات، إذ قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي إن "إقدام أبوظبي على اتفاق تطبيع مع إسرائيل يناقض الدستور الإماراتي".
وأضاف زكي، في حديث لفضائية "النجاح" المحلية، الأحد، أن هناك اجتماعا للقيادة الفلسطينية، الأربعاء، لتحديد الخطوة المقبلة ردا على قرار التطبيع.
ووصف زكي اتفاق التطبيع بأنه "هزة أرضية أصابت الإماراتيين بالعمق لأن الدستور عندهم لا يجيز ما قام به (محمد) بن زايد (ولي عهد الإمارات)".
وأضاف أن "القانون الإماراتي يحرم ويفرض عقوبات وسجن حتى لمن يجامل الإسرائيلي، وليس من يعترف به على حساب الفلسطينيين".
وتابع بأنه لا علاقة لخطوة الإمارات بالقضية الفلسطينية "إنما لها علاقة بالصراعات في المنطقة وحاجة إسرائيل وأمريكا للاقتراب من إيران بعد أن فشلوا في منعها من التسلح".
واعتبرت القيادة الفلسطينية، أن الاتفاق "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية"، كما أنها استدعت السفير الإماراتي، وسحب سفيرها من رام الله.
والإمارات هي الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال بعد مصر عام 1979، والأردن عام 1994.
...................
انتهى/185