وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، اليوم السبت، إن الإمارات خانت القضية الفلسطينية بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، لتكون أول دولة خليجية توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
وفي تغريدة عبر حسابه في "تويتر" أضاف شنطوب: إن "الإمارات التي تتهم تركيا بالتدخل في شؤون العرب تخون بشكل صريح القضية الفلسطينية التي تشكل إحدى أهم قضايا العالم الإسلامي".
وأكد المسؤول التركي البارز أنه "من الطبيعي أن تنزعج الدمى التي لا تمتلك سيادتها الخاصة من تركيا المدافع الحقيقي والحازم عن القضية الفلسطينية".
وأمس الجمعة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تبحث سحب السفير التركي من أبوظبي وتعليق العلاقات معها؛ رداً على اتفاق التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل"، مضيفاً: "نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لم ولن نترك فلسطين لُقمةً سائغة لأحد أبداً".
وبيّن بالقول: "يمكن أن نتخذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إدارة أبوظبي أو سحب سفيرنا".
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن "اتفاقية التطبيع تمَّت بضغط أو توجيه من واشنطن؛ من أجل إنقاذ صفقة القرن التي وُلدت ميتة".
وأضاف تشاووش أوغلو: "أبوظبي تعمل منذ سنوات على إضعاف الحكومة الفلسطينية من أجل مصالحها.. قامت بخيانة القضية الفلسطينية من خلال اتفاقية التطبيع".
وشدد على أن أبوظبي ضغطت، في السنوات الماضية، على الدول العربية الرافضة لـ"صفقة القرن".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ "التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع "إسرائيل"، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.
وقوبل الاتفاق بتنديد ايراني وفلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
..................
انتهى / 232