وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ تحدثت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، عن عناصر قوة تمتلكها للرد على الاعتداء التركي، فيما وصفت الاعتداء بالتجاوز على الأراضي العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف في تصريح لقناة العراقية الرسمية، إن "هناك عناصر قوة بيد العراق في تعامله مع تركيا، ومنها معدل ميزان التجاري الذي يزيد عن 16 مليار دولار سنوياً، وعشرات الشركات التركية في العراق، إضافة الى العلاقات الدولية والعمق العربي الذي يتمتع به العراق".
وأضاف الصحاف، أن "عمليات مثل هذه تزعزع الأمن في المنطقة"، مؤكداً "عندما نتعاطى مع التجاوزات والاعتداءات دبلوماسياً، فإن ذلك لا يعني عدم قدرة العراق على الحلول".
وأشار إلى "وجود تنسيق بين وزارة الخارجية والرئاسات الثلاث"، مضيفاً: "نحن نؤكد المبدأ الدستوري، وألا تستخدم الأراضي العراقية ممرا لدور الجوار".
وتابع قائلاً: "نرفض وبأشد العبارات أن تتحول الأراضي العرقية مسرحا للعمليات العسكرية".
وأمس الثلاثاء، شنت طائرة تركية مسيرة هجوما على موكب لعدد من ضباط قوات حرس الحدود، وأسفرت عن استشهاد ضابطين اثنين وإصابة 2 آخرين، ومنتسبين اثنين كانوا متواجدين في مكان الحادث.
وأدانت رئاسة الجمهورية الاعتداء التركي الذي حصل أمس، وعدته انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقية، فيما دعت إلى إيقاف كافة العمليات العسكرية والجلس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل الحدودية بالطرق السلمية
بعد ذلك، طالب الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، تركيا ببيان موقفها من العمل الذي أقدمت عليه، وتوضيح ملابسات الجريمة ومحاسبة المتورطين.
وقال اللواء رسول في بيان، إن "الاعتداء أدى إلى استشهاد ضابطين وإصابة 2 آخرين، فيما أصيب جنديين آخرين، جراء قيام الطائرة المسيرة التركية بالقصف على منطقة سيدكان".
وأعلنت وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي إلى العراق المقرر إجرائها يوم غد الخميس، واستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
..................
انتهى / 232