وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مصادر خليجية
الثلاثاء

١١ أغسطس ٢٠٢٠

٢:٠٩:٢٣ م
1061966

موقع بريطاني: الجبري أخطر على بن سلمان من قضية خاشقجي

قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، إن الجنرال السابق سعد الجبري والذراع اليمنى لولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، تحول إلى أمر أكثر خطورة على ولي العهد محمد بن سلمان من قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، إن الجنرال السابق سعد الجبري والذراع اليمنى لولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، تحول إلى أمر أكثر خطورة على ولي العهد محمد بن سلمان من قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وأوضح الكاتب بمقال في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني: إنه "لا أمل أمام الملك الغلام في تجنب النكبة سوى فوز دونالد ترامب؛ لأنه في حال خسر فإن ما حول ترامب سينهار، وتستعيد السي آي إيه ووزارة الخارجية ما كان لهما من دور في صنع القرارات، وسوف تسري رياح عاصفة عبر قصر بن سلمان في الرياض، حتى لو نصب نفسه ملكاً".

وأضاف: "لم تضع المعركة التي بدأها محمد بن سلمان بالإطاحة بمحمد بن نايف قبل ثلاثة أعوام أوزارها بعد، لعل محمد بن سلمان يعتقد أنه تمكن من دفن محمد بن نايف داخل المملكة، إلا أنه لم ينجح في قطع علاقاته مع المؤسسة الأمنية في الولايات المتحدة، فها هم المسؤولون فيها يعربون عن انحيازهم للجبري وعائلته ولبن نايف في محبسه".

وتابع: "سيخوض الجبري حرباً مع بن سلمان حتى النهاية، فحتى الآن، وبعد العديد من المحاولات لإسكاته، ما زال بن سلمان يرسل العملاء إلى تورنتو لإتمام المهمة".

يعيش الجبري حالياً تحت حراسة مشددة من قبل ضباط مسلحين تابعين لشرطة الخيالة الملكية الكندية، بالإضافة إلى حراس خاصين، كما ذكرت صحيفة "ذي غلوب أند ميل".

أخطر من قضية خاشقجي

الأكثر خطورة لفرقة النمر من خاشقجي على ولي العهد محمد بن سلمان كان سعد الجبري؛ اليد اليمنى للأمير محمد بن نايف في وزارة الداخلية، فقد كان على علم بكافة أسرار الوزارة المحرجة، بما في ذلك أن الملك سلمان وابنه -كما يزعم- غمسا أيديهما في صندوق مكافحة الإرهاب التابع للوزارة، وكانا يسحبان منه عشرات الملايين من الريالات السعودية كل شهر.

يقول هيرست: "كان جمال خاشقجي قد أبلغني، نقلاً عن مصادر موثوقة، أن راتب الملك الشهري كان 3 مليارات ريال، أو ما قيمته 800 مليون دولار. إنها بلا شك مبالغ مذهلة. ولا عجب إذن أن يكون ميزان المدفوعات السعودية على شفا جرف هارٍ".

كان الجبري وما يزال رجلاً من داخل المنظومة، أما خاشقجي فلم يزد عن كونه صحفياً لديه اتصالات جيدة عمل لفترة قصيرة مسؤولاً إعلامياً لدى وزير أمن سابق، فلم يكن من أهل الديوان الملكي.

ليس الجبري الوحيد من داخل المنظومة الذي يختلف مع النظام، ولكن ما يميزه عن الآخرين أنه على استعداد لمقارعة النظام وجهاً لوجه.

عندما خرجت "سي آي إيه" لتقول بشكل لا لبس فيه إنها تعتقد أن محمد بن سلمان هو الذي أمر بجريمة قتل خاشقجي وأدارها بنفسه، ما لبثت واشنطن أن استدارت وتراجعت، وظهر الآن أن أحد عناصر حسم "سي آي إيه" لموقفها آنذاك كان الجبري نفسه.

..................

انتهى / 232