وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعلنت لجنة برلمانية تونسية ثبوت شبهة "تضارب المصالح" ضد رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ.
وقال عياض اللومي رئيس لجنة التحقيق في شبهات "تضارب المصالح" الموجهة إلى رئيس الحكومة ان الاخير "يصر لآخر لحظة على استعمال الدولة لمصالحه الخاصة، والضرب عرض الحائط بقوانين الدولة"، مستغربا إزاء "عدم وجود إجراء وقائي ضد الفخفاخ، كمنعه من السفر، أو مصادرة أمواله وغيرها من الإجراءات".
وتساءل اللومي عن مصدر مساهمة الفخفاخ المقدرة بـ21 في المئة في مجمع كبير (مجموعة شركات) ميزانيته بالمليارات.
وفي فصل جديد من الاحتدام الحاصل بينه وبين أعضاء في البرلمان، لاسيما حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، اتهم رئيس الحكومة المستقيل حركة النهضة وقلب تونس وما سماها "شبكات مصالح ونفوذ" بإسقاط حكومته خدمة لمصالحها، وهي الاتهامات التي رفضتها النهضة وقالت أنها تنطوي على ردة فعل وتشنج.
كما اتهم الفخفاخ لجنة التحقيق البرلمانية بالتلاعب وتسييس ملف التحقيق في قضيته، معتبراً أن التحقيق معه انتقام وتشفٍ.
ويستعد الرئيس التونسي، السبت، لتكليف شخصية جديدة بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة إلياس الفخفاخ، في وقت حسمت فيه الأحزاب السياسية موقفها واختارت أسماء مرشحيها.
"حركة النهضة" و"قلب تونس" اتفقا على ترشيح وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق، محمد الفاضل عبد الكافي، والمتخصص في السياسات العمومية، وخيام التركي لتولي منصب رئيس الحكومة.
في المقابل قدم حزب "تحيا تونس"، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق، يوسف الشاهد، خمسة أسماء لتولي المنصب.
وفيما يتواصل الخلاف بين الحزب الدستوري بقيادة عبير موسي وحركة النهضة الإسلامية في البرلمان والتي وصلت إلى حد محاولات برلمانية نيابية للإطاحة بزعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، يسود قلق حول تدخلات خارجية تهدف لدعم مؤامرات للاطاحة بالحكومة.
وأخذت خطابات الرئيس قيس سعيد، التي يلقيها مؤخرا من داخل ثكنات الجيش والمقار الأمنية، والتي اثارت جدلا، اهتماما كبيرا من طرف المحللين السياسيين، والتي يحذر فيها من مؤامرات تحيكها قوى اجنبية ضد تونس، لافتا الى ان الجيش والامن تصدت لها.
وتساءل رياض الصيداوي، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف عن خلفيات زيارة قيس سعيد الفجائية فجرا إلى ثكنة القوات الخاصة للجيش التونسي وإلى مقر وزارة الداخلية؟ وحول "من هم المتآمرون على تونس؟ وما العمل لمواجهتهم؟ ومن هي أجهزة المخابرات العربية والأجنبية التي تتدخل في الشأن التونسي وتمول أحزابا ضد أخرى؟ وأين يقف قيس سعيد في الداخل وفي الخارج؟"
وألقى الرئيس التونسي خطابات شديدة اللهجة، خلال زيارة قام بها لمقر وزارة الداخلية وعددا من الثكنات العسكرية والأمنية توعّد فيها بتصدي الجيش لمن يتآمرون مع القوى الخارجية لإسقاط الشرعية السياسية في البلاد.
................
انتهى/185