وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ التقى مسؤول مركز المواصلات والشؤون الدولية للحوزة العلمية والوفد المرافق له بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" وجمع من مسؤولي قسم الثقافة للمجمع.
وصرح آية الله رمضاني في هذا اللقاء: نعتبر حضور آية الله الأعرافي كمدير للحوزات العلمية في إيران مع رؤيتها الدولية وتاريخ إدارته اللامع فرصة ثمينة، ونأمل أن يوّجه سماحته الحوزة العلمية نحو نشاطات واسعة في الساحات الدولية.
وأكد سماحته على ضرورة الرؤية العالمية للحوزات العلمية قائلا: علينا أن نمتلك في لساننا لغة عالمية، فهناك من يحدد الإمامة في كلامه بالشيعة، في حين أن الإمام هو إمام البشر سواء المسلم أو غير المسلم، وبهذا التحديد لم نتمكن من تبيين معارف أهل البيت (ع) ومفاهيمهم للمجتمعات الدولية، في حين أن المطلوب منا تبيين محاسن كلام أهل البيت (ع) للعالم بأسره.
وفيما يتعلق بأن هناك مفاهيم وقوانين وأدعية دولية في الشريعة الإسلامية تابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن بعض العلماء يتحدثون عن الأخلاق العالمية، ويقولون علينا أن نتجه نحو الأخلاق العالمية، علما أن جذور الأخلاق العالمية نجده في الإسلام.
وأضاف سماحته: يجب أن يسود على أركان وأعضاء ومخططات المجلس الأعلى للحوزة والمجمع العالمي الرؤية الدولية، كما يجب الالتزام به حتى في سلوكنا، فنحن في هذا المجال بتصرفاتنا وأخلاقنا نُعدّ مبلغين لثقافة أهل البيت (ع)، وعلينا أن نعرف ثقافة البلدان الأخرى ولغتهم، وأن معظم من جاء إلى مدينة قم وتعلم فيها، يبيين الإسلام بطابع قمي، وللأسف لم نبلغ الرؤية العالمية حتى الآن.
وصرح سماحته أن الحوزة يجب أن تحقق غاياتها من خلال النظرة الواقعية، وتابع: يجب أن تكون هناك نهضة في الحوزة؛ ليصبح لديها منتجات في مجال المحتويات، وعندما كنت في ألمانيا قمت بالبحث حول حقوق الحيوات في الكتب الفارسية كي أقف على البحوث التي تمت في هذا المجال، لكني لم أجد شيئا أكاديميا وحسب النظرة الحديثية.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه يجب الابتعاد من العمل المكرر في الأعمال الثقافية، وذلك للاحتفاظ على بيت المال وعدم تلفه.
وأكد سماحته أن من انجازات الثورة الإسلامية أصبحت لدى الحوزات العلمية رؤية دولية، ويجب توسيعها وتمتينها.
وأشار آية الله رمضاني إلى ضرورة إعادة قراءة مهام وتآزر بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والحوزة العلمية، وصرح: قال آية الله الأعرافي في إحدى المناسبات أنه لدينا مقالات عديدة يمكن تقديمها لويكي شيعة، كما يمكن للمجمع أن يقدم لنا من قابلياته في مجال الدبلوماسية العامة؛ إذ أن المجمع لديه تواصلات مع الجمعيات العامة والمبلغين في أرجاء العالم، وبناء عليه يملك دبلوماسية عامة قوية.
وأضاف سماحته: من القضايا ذات الاهتمام لدينا أنه لم نقدم حتى الآن كتابا ايجابيا يعرّف الشيعة للمسلمين الجدد والشعوب الأخرى، فيجب أن تكون الأعمال والمنتجاب حسب المتطلبات ودراسة العلل والمشاكل.
ومن جانبه، تحدث مسؤول مركز المواصلات والشؤون الدولية للحوزات العلمية "السيد مفيد حسيني كوهساري" في كلمة قصيرة مقدما تقريرا مختصرا عن النشاطات الدولية للحوزة العلمية مبينا، مجالات التعاون بين الحوزة والمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
..........
انتهى/ 278