وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الثلاثاء

٢١ يوليو ٢٠٢٠

٦:٥٢:٠٢ م
1056860

الإمام الخامنئي خلال استقباله الكاظمي:

الجمهورية الإسلاميّة تريد عراقاً عزيزاً ومستقلاًّ يتمتّع بالسيادة والانسجام الداخلي

التقى الإمام الخامنئي عصر يوم الثلاثاء ٢١/٧/٢٠٢٠ رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي والوفد المرافق، وخلال اللقاء شدّد قائد الثورة الإسلامية على عدم وجود نيّة لدى إيران بالتدخّل في شؤون العراق مؤكّداً على معارضتها الحتميّة لكلّ ما يضعف الحكومة العراقيّة وسعيها لأن يكون العراق عزيزاً ومستقلّاً ومنسجماً.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن إيران لن تنسى قضية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس إطلاقاً وستوجه ضرباتها للأميركيين.

واكد آية الله الخامنئي لدى استقباله مساء اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن إيران لم ولن تسعى ابدا الى التدخل في شؤون العراق و قال إن إيران تريد عراقًا كريمًا ومستقلًا مع الحفاظ على وحدة اراضية وتلاحمه وتماسكه الداخلي .

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أن إيران تعارض بالتأكيد أي شيء يضعف الحكومة العراقية.

وأضاف آية الله الخامنئي: "بطبيعة الحال ، فإن وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية.

وقال سماحته " بالنسبة للاميركيين ليس مهما من هو رئيس الوزراء العراقي ، إنهم يبحثون عن حكومة مثل حكومة بول بريمر ، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط صدام.

واضاف قائد الثورة الاسلامية : إن إيران لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة ، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة وأن يعلموا أن الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار.

وأكد آية الله الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع ان يجري متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي اخراج  الأمريكيين لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن.

واستشهد سماحته بالجريمة الأمريكية في اغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس كمثال على نتيجة الوجود الأمريكي ، وخاطب رئيس الوزراء العراقي بالقول : "لقد قتلوا ضيفك في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة وهذه ليست قضية هينة".

وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى ابدا هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة للأمريكيين.

واعتبر آية الله الخامنئي إجماع الفصائل والتيارات السياسية العراقية على انتخاب حكومة السيد كاظمي بانه خطوة مقبولة وقال ان الأمريكيين وعملائهم يبحثون دوما عن فراغ في السلطة لخلق الفوضى وتمهيد الارضية لتدخلهم. كالذي فعلوه في اليمن ، والآن يشهد الجميع الوضع المؤسف في اليمن.

وشدد سماحته على دعم إيران لحكومة السيد كاظمي وقال ان العقل والدين والتجربة تقضي بتعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات اكثر من السابق.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "بالطبع ان تطوير العلاقات بين إيران والعراق يواجه معارضين على راسهم الولايات المتحدة ، ولكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى من الولايات المتحدة لأنها لا يمكنها ارتكاب اي حماقة.

وقال آية الله الخامنئي ان الأمريكيين يخلقون المتاعب والمشاكل ولكن على الحكومة العراقية ان تشق طريقها بقوة من دون الاكتراث لهذه العراقيل وان تعتمد الشعب كدعامة لها .

واعتبر قائد الثورة مرجعية وشخص اية الله السيستاني بانها نعمة كبيرة للعراق وقال أن الحشد الشعبي هو نعمة عظيمة أخرى في العراق يجب الحفاظ عليه.


.......
انتهى/ 278