وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ التقى رئيس منظمة التبليغ الإسلامي حجة الإسلام والمسلمين "محمد قمي" ومديري المنظمة بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" ومدير مختلف أقسام المجمع.
وفي بداية الاجتماع رحب آية الله رمضاني بحجة الإسلام والمسلمين قمي، معتبرا إياه مسؤولا كبيرا في الساحة الثقافية، وتابع: إن سماحته له تاريخ قيم، كما أنه شباب وصاحب فكرة وتخطيط وتنسيق، ومنذ تعيينه لمنظمة التبليغ الإسلامي له نظرة معرفية، ودراسية وبحثية في مختلف المجالات.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن منظمة التبليغ الإسلامي يمتلك قابليات شعبية كبيرة، ويمكنه أن يكرس نوعا من التواصل الشعبي.
واعتبر آية الله رمضاني أن أهم مهمة مشتركة بين المجمع والمنظمة هو تبيين حوار الثورة في المجتمعات البشرية اليوم في داخل البلاد وفي الساحة الدولية، وأكد: يجب تبيين ارتفاع المستوى الكيفي للشيعة سواء من الناحية العقلانية أو من الناحية المعنوية، أو العدالة وتيارات المقاومة.
وصرح سماحته: هناك من التنويرين يطرحون قضية الإسلام الرحماني، ونحن نعتقد أن الإسلام دين الرحمة لكن أهم نقطته هي ترويج الرحمة ونشرها، ويجب الصمود والمقاومة أمام من يخالف كرامة الإنسان. أما المقاومة فهي تندرج تحت قضية الرحمة الإلهية، وما إذا لم تتحقق المقاومة لم تعم الرحمة كل المجتمع البشري.
وقال رئيس رابطة علماء المسلمين في أروبا والتيلوغو الشيعة: إن العالم اليوم متعطشا للأخلاق والمعنوية، وقد ظهر أكثر من أربعة آلاف حركة معنوية في الدول الأروبية والأمريكية، كما أن معظمها مزيفة ومزورة، لكن يبدو أن هناك أصل يطرح حيث أن هؤلاء يسعون لتزيفه.
وأشار آية الله رمضاني في قسم آخر من حديثه إلى نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وقال: إن للمجمع أقسام ودوائر مختلفة، كما أنه يمتلك قابليات وقدرات مختلفة، ومنها: قناة الثقلين، ووكالة ابنا للأنباء التي تنشط بـ 25 لغة ومعنية بفعاليات المنظمة في مختلف الأقسام، وموسوعة ويكي شيعة الافتراضية بـ 10 لغات، والقسم الدولي والجمعيات المحلية والمبلغين المحلين، وطباعة 2500 عنوان كتاب، كما يمكن الانتفاع من هذه القابليات للتعاون مع منظمة التبليغ الإسلامي.
وأشار سماحته إلى أن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) تتمتع بأقوى دبلوماسية وشعبية في الساحة الدولية، وذلك من خلال ارتباطه بـ 150 دولة، وتابع: إن اتجاه التطور في المجمع تم تحقيقه بتوظيف الشباب والطاقات المجربة.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن معرفة القابليات، والتفاهم، والتواصل، والتآزر توطد الأرضية للتطور، كما تتم متابعة قضية التطور بصورة جادة في الإدارة الجديدة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
وتابع آية الله رمضاني: إن النظرة التطورية بحاجة إلى توسيع التواصل مع المفكرين والمثقفين وأصحاب الفكر، ومعتبرا الجلسة المنعقدة بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومنظمة التبليغ الإسلامي جلسة للتآزر وهي تمهد الأرضية للتطور.
حجة الإسلام والمسلمين قمي: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) شجرة طيبة
واعتبر رئيس منظمة التبليغ الإسلامي حجة الإسلام والمسلمين قمي في هذا اللقاء أن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) شجرة طيبة، وقال: مع تعيين آية الله رمضاني ارتفعت الانتظارات من المجمع، مضيفا: إن مهمتنا التطور والتغيير، وهذا ما أكده قائد الثورة الإسلامية المعظم.
وتابع سماحته: إن الثورة الإسلامية لها كلمة جديدة تقدمها للعالم، وما إذا تم تبيينها بصورة صحيحة، فسنشاهد أن العالم يُقبِل إلينا، مبينا: أن هذه الكلمة الجديدة هي التوحيد، وهي التي لها جذور مع خلقة البشر والوجود.
كما أشار إلى المهمة المشتركة بين المجمع ومنظمة التبليغ الإسلامي في الساحة الدولية قائلا: النقطة الهامة هي السعي والعزم لمتابعة مهامنا التي حملت على عاتقنا، وعلى أمل أن يفتح هذا التآزر بابا لتحقيق أكثر التعاون ولتحقيق التطور والتغيير.
وشارك في هذا الاجتماع مساعد الشؤون الثقافية حجة الإسلام والمسلمين "احمدي تبار"، ومساعد الشؤون الاقتصادية حجة الإسلام والمسلمين "شمسيان" ومساعد الشؤون الدولية " زارعان"، ومدير قناة الثقلين " كاظمي"، ومساعد الشؤون التنفيذية حجة الإسلام " عبد الرضا راشد"، والمدير العام لقسم القانون " نوري"، والمدير العام لإدارة رئاسة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام " شريفي"، ومساعد الثقافي للتبليغ الديني " حجة الإسلام "جلالي"، وقائم مقام نائب المجمع حجة الإسلام "إيمانيان"، ومساعد المواصلات ونشاطات المحافظات حجة الإسلام "نبي زاده"، والمدير العام للكتل الدينية حجة الإسلام "باباخاني"، والمساعد الاستراتيجي لمنظمة التبليغ الديني حجة الإسلام "تجريشي"، وأبدوا مقترحاتهم ما يتعلق بالتآزر والتواصل بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومنظمة التبليغ الإسلامي.
...........
انتهى/ 278