وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إثر الإساءة الشنيعة لصحيفة الشرق الأوسط السعودية وانتهاكها حرمة المرجعية العليا في العراق المتمثلة في سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا أدان فيه هذه الإساءة مطالبا، السلطات والأحزاب والجهات السياسية بالوحدة الكلمة، مؤكدا على الوعي والتضامن بينهم.
وقد ورد في قسم من البيان: إن فهذه الأعمال الحقيرة خير دليل على الشعور بالهزيمة المُرّة في مواجهة القرارات الحكيمة والقوية للمرجعية الدينية التي أفشلت جميع مؤامراتهم التكفيرية، مما تسببت بأفول قوة داعش والمشاريع التكفيرية.
النص الكامل للبيان على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (سورة الصف/ الآية: 8)
إن حكام الرياض الوهابية الذين بذلوا قصارى جهودهم لإيجاد الفوضى والهمجية وبث الفرقة والطائفية بين الأخوة المسلمين في العراق والتي فشلت بالفتوى الحكيمة للمرجعية الدينية التي وحدت الصفوف وبعد الإساءة إلى رمز المقاومة والصمود في العراق ــ الشهيد أبو مهدي المهندس ـــ وفي خطوة أخرى قاموا بفعل وقح وهو الإساءة إلى ساحة سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني هذه الشخصية الدينية والوطنية الكبيرة في العراق.
إن هذه الوقاحة الجديدة لمنظمة آل سعود القاتل الأطفال الإعلامية للرموز الدينية والوطنية العراقية يكشف عن نهجهم في محاربة الشيعة وبث الطائفية أكثر مما سبق. فهذا الفعل الشنيع صدر ضمن الخطوط العريضة والنهج الثابث لهذا النظام السفاح في إساءة وإذلال أي مذهب سوى الفرقة الوهابية، فهو خدمة واضحة لأعداء الإسلام وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني في المنطقة.
إن مواقف حكام آل سعود -العملاء لأمريكا والكيان الصهيوني- في بث الفرقة والطائفية ليست ظاهرة جديدة وغريبة؛ إذ أن آل سعود هم الذين يسفكون دماء المسلمين الأبرياء من باراتشينار إلى اليمن والعراق وسوريا ثم يقيمون علاقات ودية مع غاصبي الأراضي المقدسة في فلسطين، فهذه الأعمال الحقيرة خير دليل على الشعور بالهزيمة المُرّة في مواجهة القرارات الحكيمة والقوية للمرجعية الدينية التي أفشلت جميع مؤامراتهم التكفيرية، مما تسببت بأفول قوة داعش والمشاريع التكفيرية، كما أنها لعبت دورا مؤثرا في تحرير العراق من احتلال الإرهابيين المرتزقة لآل سعود، وأصبحت عاملا رئيسيا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي لهذا البلد. فهؤلاء عرفوا أكثر مما سبق المكانة الرفيعة للمرجعية الدينية في معتقدات ومشاعر الأخوة العراقية شيعة وسنة، ويسعون لهدمها.
ولا يخفى على أحد الدور المهدم للرياض وأعمالهم الإرهابية في المنطقة والعراق، ويتحدث الجميع باسم الملك السعودي كأحد أهم داعمي الاتجاهات الإرهابية، فإن هذا الفعل الخادع الذي يعد عاملا هاما في معرفة الصديق من العدو يمثل بداية لجولة جديدة من إجراءات الرياض في إثارة الفتنة في العراق، وهي منسجمة تماما مع الخطة الأمريكية في استهداف قوات المقاومة الشعبية والحشد الشعبي البطل، إذ نستنكر بشدة هذا الفعل الغبي ونعلن الإنزجار منه، ونطالب من الشعب العراقي العظيم الموالي لأهل بيت النبي الأكرم (ع)، وحكام هذا البلد الشقيق وجميع الأحزاب والجهات السياسية وبأي اتجاه ومذهب كانوا، بأن يستمسكوا بوحدة الكلمة وأن يكونوا على وعي وتعاطف وتضامن بينهم، وأن يمضوا قدما في تحقيق غاياتهم من أجل حرية العراق واستقلاله الحقيقي، وأن يحبطوا جميع المؤامرات القذرة للأعداء بيقظة تامة كما في أفشلوها في الماضي، وأن لا يسمحوا بتغلغل أعداء الإسلام في بلادهم بأي صورة كانت. ان شاء الله.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
........
انتهى/ 278